التوصل لاتفاق إنشاء الاتحاد الأوروبي

في مثل هذا اليوم من عام 1991 اتفقت دول المجموعة الأوروبية على معاهدة إقامة الاتحاد الأوروبي. وقد تم توقيع هذه الاتفاقية بعد ذلك في السابع من فبراير عام 1992في اجتماع قمة دول المجموعة الأوروبية بمدينة ماسترخت الهولندية حيث أصبحت المعاهدة تعرف باسم (معاهدة ماسترخت).
وكانت هذه المعاهدة هي الخطوة الأولى في إنشاء العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) من خلال إقامة النظام النقدي الأوروبي. كما تضمنت هذه المعاهدة ثلاثة كيانات متوازية تعمل تحت مظلة الاتحاد الأوروبي الأول المجموعة الأوروبية، والثاني مفوضية الشؤون الخارجية والأمنية، والثالث مفوضية العدل والشؤون الداخلية.. وبعد فترة تعددت المفوضيات الأوروبية النوعية تحت مظلة المفوضية الأوروبية مثل مفوضية الشؤون التجارية ومفوضية النقل والتي أصبحت أقرب إلى الوزارات في الحكومة الأوروبية الموحدة، ثم تشكل البرلمان الأوروبي الذي ينتخب مواطنو دول الاتحاد الأوروبي أعضاءه في انتخابات مباشرة.
وكانت هذه المعاهدة محاولة لزيادة فاعلية التعاون الأوروبي في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والقوانين الجنائية في الدول الأوروبية، ولكن هذه المحاولة لم تحقق نجاحا كبيرا بسبب رفض أغلب الدول الأوروبية التخلي عن هذه المسائل السيادية للكيان الأوروبي الجديد، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات تضع دول الاتحاد الأوروبي حاليا والتي بلغ عددها 25 دولة دستورا أوروبيا جديدا يهدف إلى توحيد السياسة الخارجية والعسكرية لدول الاتحاد الأوروبي بعد نجاحها في إصدار العملة الأوروبية الموحدة اليورو عام 1999 بمشاركة 12 دولة من بين 15 دولة كانت عضواً في الاتحاد الأوروبي وقت انطلاق العملة حيث رفضت السويد وبريطانيا والدنمرك فقط الانضمام إليها، ولم تدخل معاهدة ماسترخت حيز التنفيذ حتى الأول من نوفمبر عام 1993 بسبب العقبات التي واجهت التصديق عليها من جانب برلمانات العديد من الدول الأوروبية التي رأت في المعاهدة انتقاصا للسيادة الوطنية لهذه الدول.