في مثل هذا اليوم من عام 1975 اعترفت سارة جان مور بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي جيرالد فورد.
وكان جيرالد فورد قد اختير نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيسكون ليكون أول نائب رئيس أمريكي يتولى هذا المنصب من دون انتخابات حيث اضطر نيسكون إلى إقالة نائبه المنتخب سبيرو أجنيو بعد الكشف عن تورطه في فضائح فساد مالي.
وكما أصبح جيرالد فورد نائبا غير منتخب أصبح رئيسا للولايات المتحدة غير منتخب عندما تولى الرئاسة خلفا للرئيس ريتشارد نيكسون الذي أجبر على الاستقالة بعد تفجر فضيحة ووتر جيت التي تورط الرئيس الأمريكي في التجسس على مقر الحزب الديموقراطي المعارض في ذلك الوقت. والمفارقة أن فورد الذي تولى أهم منصبين في أمريكا بدون انتخاب فشل في الاحتفاظ بالرئاسة عندما حل موعد الانتخابات الرئاسية عام 1976 ليخسرها أمام الديموقراطي جيمي كارتر. أما سارة جان مور فقد ولدت في شارلستون بولاية ويست فيرجينيا عام 1930 والتحقت بمدرسة للتمريض. انضمت إلى الحركات الثورية التي ظهرت في أمريكا خلال الستينيات وأوائل السبعينيات بسبب حرب فيتنام.
ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي نجح في تجنيدها لتتجسس على رفاقها في الحركة الثورية.
وبعد كشف عمالتها للمكتب انهارت علاقاتها بأصدقائها. وحاولت العودة إليهم مرة أخرى فقررت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي كأفضل وسيلة تثبت لها توبتها.
وفي 22 سبتمبر 1975 حاولت اغتيال الرئيس جيرالد فورد في فندق سان فرنسيس بولاية سان فرانسيسكو ولكن المحاولة فشلت وتم القبض عليها وصدر ضدها الحكم بالسجن مدى الحياة. وما زالت نزيلة سجن ألدرسون الاتحادي حتى الآن.
|