لا يختلف اثنان على أن وزارتي الزراعة والتجارة تقومان بأعمال جليلة وتساهمان مساهمة فعالة في التنمية الشاملة المتكاملة التي تعيشها بلادنا - حفظها الله - ولكن مما يضايق الكثير من المواطنين وخاصة (أهل الإبل) هو التغيرات المفاجئة والتحولات السريعة التي تحدث في اعتمادات أسعار الشعير بأنواعه، حيث ما أن تمر سنوات قليلة إلا ويعاني مربو الإبل من المشكلة التي تحدث لهم جراء ارتفاع أسعار الشعير بنسبة تصل أحياناً إلى زيادة بمقدار 50%. وقد تفاجأ زبائن الشعير على كثرتهم (مربو الحيوانات بأنواعها والطيور بأنواعها) من الارتفاع المفاجئ في الأسعار قبل دخول شهر رمضان المبارك. وعند الاستفسار عن سبب ذلك ذكر لنا بعض تجار الشعير أن المسؤول في الزيادة هي المؤسسة العامة للصوامع حيث توقفت عن جلب الشعير للأسواق بسبب الكمية التي لديهم مما سبب طلباً أكبر على الشعير من المواطنين، فزيادة الطلب وقلة العرض أدت إلى الزيادة في الأسعار، والبعض الآخر يقول إن السبب هي وزارة التجارة فيما يتعلق بموضوع إعانة الشعير.
ومن خلال هذا المنبر الإعلامي نرجو من الجهة المسؤولة أن تنظر في هذا الموضوع بعين الرحمة حيث إنه تسبب في تذمر الكثيرين وديننا الإسلامي الحنيف يحث على أن يقوم المسلمون فيه بالتعاون بينهم والآخرين ويتعاونوا فيه لإبعاد كل ما يضر أو يعكر صفو حياتهم. والكل يتمنى أن تكتمل الفرحة ويعوض على الأقل الناس ما خسروه في الشهر الماضي من جراء ارتفاع الأسعار.نسأل الله تعالى أن يغيث القلوب والأوطان بالإيمان والأمطار، وتقبلوا وافر الشكر والدعوات وكل عام وأنتم بخير.
د. خالد عبدالله التركي/ عنيزة |