عند تصفُّح أي قارئ للصفحات المعدَّة للشعر الشعبي في أي مطبوعة كانت فالأكيد أنه يعلم بأنه يقرأ شعر غزل كاملاً، وذلك باختلاف شعرائه. ولكنه عندما يقرأ قصيدة واحدة في موضوع آخر غير الغزل فهو سيركز فيها مرة ومرتين وثلاثاً، وذلك لندرة مثل هذه القصائد. ولكن المعارضة ليست على شعر الغزل، بل على كثرته إلى الحد الذي جعله مملاً، إضافة إلى ضعف القصائد الغزلية المنشورة، ومن المحتمل لضعف الدافع أو لكذبه.. المهم هل جميع هؤلاء الشعراء عاشقون؟
إن كان نعم فلماذا الضعف؟ وإن كان لا فأين الأغراض الأخرى للشعر؟!
فاصلة
بعد الغزل وموضوعه هناك بحور الشعر التي تكاد تكون موحدة عند أغلب الشعراء الذين نقرأ لهم في الصفحات الشعرية، ويكاد الجميع يكتبون فقط على ثلاثة بحور أو أربعة على الأكثر.. السؤال هنا: أين بحور الشعر الأخرى؟ ولماذا لا يتم الكتابة عليها؟ أين الهجيني؟ أين الهلالي؟ وأين الباقي؟! الأكيد أنه لو كتب أحد على بحور الشعر المنسية لأصبح مختلفاً عن غيره.
نهاية
أول مواعيدي لقا
وآخر مواعيدي وداع
أمشى علي وضح النقا
ما امشي على مكر.. وخداع
ما قد مضى.. لا ما بقا
إلا اذا.. كانه نزاع
والآدمي لامن.. رقا
لا بد ما يصبح متاع |
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال |