* الدوحة - موفد الجزيرة
خرج منتخبنا الأول لكرة القدم خاسراً أولى لقاءاته في دورة الخليج الـ17 أمام المنتخب الكويتي بعد ان قدم لاعبوه أداء فنياً متفاوتاً خدشته تلك الهزيمة التي لم يكن يتوقعها كل من شاهد انسجام وقوة الحضور الفني للاعبي الأخضر.
سجل للمنتخب السعودي ياسر القحطاني (د 12 الشوط الأول) وعادل للكويت مساعد ندى (د 36 الشوط الثاني) فيما سجل هدف الفوز الكويتي البديل بدر المطوع (د 42 الشوط الثاني).
المباراة شهدت طرد اللاعب السعودي محمد نور في الوقت الضائع من الشوط الأول كما شهدت طرد لاعب الكويت أحمد الشمري في الدقيقة التاسعة عشرة من الشوط الثاني
*****
وبالرغم من هزيمة المنتخب السعودي إلا أن روح اللاعبين كانت حاضرة وأداؤهم كان مرتفعاً ولم تكن هناك خطورة تذكر من جانب المنتخب الكويتي الذي ساعده الحظ في الهدف الأول وغلطة النجم تكر في الهدف الثاني.
الشوط الأول
ظهر الأداء الفني في هذا الشوط بشكل مرتفع ومميز، ومن خلال تشكيلة المنتخبين وطريقة الأداء وضح إصرار المنتخبين على اللعب المفتوح الخالي من التعقيدات الفنية وهذا ما حدث، وتميز المنتخب السعودي بحسن الانتشار خاصة في وسط الملعب الذي كان يؤدي دوراً محورياً في النواحي الهجومية والدفاعية، واعتمد مدرب المنتخب السعودي كالديرون على ياسر القحطاني في الهجوم، فيما كان السويد والشلهوب يتناوبان على مساندته، فيما كان تكر والقاضي والمنتشري يؤدون أدواراً دفاعية بحتة ومن خلفهم حامي العرين الأخضر محمد الدعيع الذي لم يتأثر بالغياب وظهر مميزاً كعادته، فيما كان الدوخي يؤدي أدواراً هجومية مساندة عن طريق الجهة اليمنى، وتركزت معظم هجمات المنتخب على كراته العرضية.
المنتخب الكويتي ظهر منكمشاً في ملعبه خاصة في الدقائق العشر الأولى من المباراة ووضح عدم تجانس لاعبيه لكثرة الكرات المقطوعة والمساحات الفارغة، واعتمد مدرب الكويت محمد إبراهيم على انطلاقات مساعد ندي من اليسار ونواف المطيري من اليمين وإرسال الكرات الطولية لبشار عبدالله الذي خضع لرقابة شديدة من الدفاع السعودي.
بداية سعودية
لم ينتظر المنتخب السعودي طويلاً ليكشف نواياه الهجومية حيث بدأ السويد انطلاقة تلك الهجمات في الدقيقة الثالثة عندما توغل في الجهة اليمنى وأرسلها متوسطة الارتفاع للقحطاني الذي لم ينجح في الاستفادة منها بسبب خروج كنكوني للكرة، ليعود الدوخي مرة أخرى في الدقيقة السادسة ويرسل كرة طولية داخل منطقة الجزاء ويخرجها الشمري مدافع الكويت خارج المنطقة، ويعاود الدوخي المحاولات من جديد ويرسل عرضية أخرى فشتتها الدفاع الكويتي، ويتضح مدى اعتماد المنتخب السعودي على الجهة اليمنى نظراً لعدم وجود ظهير تقليدي في الجهة اليسرى التي لعب فيها المنتشري والذي يلعب في الأصل كقلب دفاع.
خطورة كويتية
الخطورة الكويتية كانت غائبة لصلابة خط الدفاع والوسط السعودي وعدم تنوع الهجمات إلا أن الدقيقة العاشرة شهدت الحضور الهجومي الكويتي بعد ان توغل نواف المطيري من الجهة اليمنى ليتعرض لإعاقة واضحة من المنتشري قرب منطقة الجزاء يحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة سددها مساعد ندي قوية في الزاوية اليسرى ليبعدها الدعيع ببراعة إلى ضربة زاوية لم يستفد منها الكويتيين.
هدف سعودي
الواقعية التي انتهجها المنتخب السعودي والتوازن الفني والعناصري أعطى ثماره ففي الدقيقة الثالثة عشرة أرسل سعود كريري كرة طويلة للمنطلق ياسر القحطاني الذي استغل بطء أحمد الشمري مدافع الكويت ليسبقه ويلعب الكرة من لمسة واحدة بكل براعة يسار شهاب كنكوني حارس الكويت هدفاً يدل على قوة الحضور الذهني للاعب.
ضربة جزاء ضائعة
أعطى الهدف دفعة معنوية للاعبي المنتخب السعودي الذين واصلوا اللعب بطريقة متوازنة فيما كان المنتخب الكويتي يحاول بكل قوة الاختراق من العمق عن طريق رجوع بشار عبدالله لوسط الميدان لاستلام الكرة وهذا ما قلل من الفرص التهديفية للكويت.
الدقيقة التاسعة عشرة يتعرض ابراهيم سويد لإعاقة واضحة وصريحة من مساعد ندي داخل منطقة الجزاء احتسبها الحكم ضربة جزاء سددها الشلهوب في العارضة لتضيع فرصة التعزيز للأخضر.
مرتدة ضائعة
عادت الكرة من العارضة بعد تسديدة الشلهوب للجزائية لتشكل أخطر هجمة مرتدة للكويت حيث تناقل لاعبوه الكرة حتى وصلت للبريكي الذي مررها للمطيري المندفع والمنفرد بالدعيع وبدلاً من التسجيل صوبها برعونة خارج الملعب.
محاولات متبادلة
رفعت ضربة الجزاء الضائعة الروح المعنوية للاعبي الكويت وحاولوا بكل قوة الوصول لمرمى الدعيع ونجحوا في محاولات فردية قليلة عن طريق بشار وجراخ ولكن بدون فاعلية ليقظة الدفاع السعودي، فيما كان لاعبو الأخضر في قمة حضورهم داخل الملعب، ولم تكن هناك فجوات تفكك صفوفهم وكاد المنتشري ان يسجل في الدقيقة الخامسة والثلاثين بعد ان استقبل ركنية الشلهوب برأسه قوية في يد كنكوني، ويعود محمد نور للتوغل من الجهة اليمنى في الدقيقة الرابعة والأربعين ويرسل الكرة بعيداً عن القحطاني غير المراقب كفرصة سعودية سانحة للتسجيل.
طرد
أشهر الحكم الكرت الأحمر لنجم المنتخب السعودي محمد نور ليعطي ضربة قاضية لوسط المنتخب السعودي في الدقيقة الخامسة والأربعين من هذا الشوط ولم يكن محمد نور مضطراً للاعتراض حتى يحصل على الكرت الأصفر الثاني وبالتالي الطرد المفاجئ للجميع.
نهاية سعودية
الشوط الأول انتهى سعودياً بهدف وقد ظهر لاعبو الأخضر بمستوى وثقة جيدة ولم تكن هناك ملاحظات فنية تذكر عدا الاعتماد الدائم على الكرات الطولية والمرتفعة وقلة الألعاب البينية الأرضية.
الشوط الثاني
دخل المنتخب السعودي الشوط الثاني بعشرة لاعبين وهذا ما حفز المنتخب الكويتي على الضغط الهجومي وكان الحل الوحيد لمدرب الأخضر كالديرون هو إبقاء ياسر القحطاني وحيداً في الهجوم وبناء ترسانة من اللاعبين في خط الوسط مكونة من كريري والعويران وسويد والشلهوب لمنع أي تقدم هجومي للمنتخب الكويتي الذي حصل على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الخامسة في منتصف ملعب الأخضر سددها مساعد ندى في الحائط.
هجمات متبادلة
النقص العددي لم يمنع بناء الهجمات السعودية التي بدأت في الدقيقة السابعة عن طريق السويد الذي مررها أرضية للمندفع الدوخي لينقلها داخل المنطقة للقحطاني الذي حاول تمريرها مباشرة لكريري أخرجها الدفاع الكويتي ليرد المنتخب الكويتي عن طريق محمد جراغ الذي صوب كرة قوية في الدقيقة العاشرة أمسكها الدعيع ببراعة.
تبديل
المهاجم الكويتي بدر المطوع ينزل لأرضية الميدان بدلا من لاعب الوسط صالح البريكي في إشارة واضحة لزيادة الضغط الهجومي على مرمى الأخضر وكان ذلك في الدقيقة الخامسة عشرة.. فيما فضل كالديرون إخراج خميس العويران ودخول عبداللطيف الغنام لإعطاء قوة إضافية لخط الوسط وبالتحديد الارتكاز الدفاعي وكان زيد المولد قد حل بدلاً من القاضي في الشوط الأول للإصابة.
طرد ثانٍ !!
تعادلت الكفة العددية للمنتخبين في الدقيقة التاسعة عشرة بعد ان أشهر الحكم الأوروبي الكرت الأحمر لأحمد الشمري المدافع الذي تعمد إعاقة ياسر القحطاني من الخلف وكان يحمل قبلها البطاقة الصفراء.
ترقب وهدوء..
الطرد جعل منتخب الكويت يعتمد على مصيدة التسلل لا سيما وان الشمري يلعب كقلب دفاع فيما كان المنتخب السعودي يعمل على تهدئة اللعب ومحاولة اختراق التقوقع الكويتي وأبدع وسط الأخضر ودفاعه في تبادل التمريرات المتقنة وبناء الهجمات المنسقة خاصة عن طريق الدوخي بينما كان فرج لهيب والذي دخل بدلاً من بشار عبدالله يحاول جاهداً اختراق كماشة تكر والمنتشري وكانت الدقائق تمر سريعة على الكويتيين الذين عجزوا عن اقتحام الدفاعات السعودية بينما فضل لاعبو السعودية اللعب بهدوء داخل الميدان وصناعة الهجمات بكل سلاسة رغم تحركات عبده عطيف الذي حل بديلاً للشلهوب.
تعادل مفاجئ
جاء الفرج الكويتي في الدقيقة السادسة والثلاثين بعد ان احتسب الحكم الأوروبي خطأ قرب منطقة الجزاء ضد تكر مشكوك في صحته سدده مساعد ندى قوية لتصطدم بيد الدوخي الذي يقف مع حائط الصد ويتغير اتجاهها لتتهاوى في الزاوية اليسرى للدعيع الذي حاول إبعادها ولم يستطع ليتعادل المنتخب الكويتي.
جدية أكثر
تحرر المنتخب السعودي وبدأ يلعب بشكل سريع بعد هدف التعادل الكويتي وظهرت الهجمات بشكل قوي عن طريق القحطاني وعبده عطيف الذي كان مزعجاً للدفاع الكويتي وكاد تكر ان يسجل عندما لعب رأسية ولا أروع في الزاوية اليسرى لحارس الكويت شهاب كنكوني أنقذها مساعد ندى.
غلطة وإبداع وهدف
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تسجيل هدف لمنتخب الكويت على اعتبار ان المنتخب السعودي كان الأكثر انتشاراً والأميز فنياً إلا ان الدقيقة الثانية والأربعين قلبت كل الموازين والتوقعات وذلك عندما لعب مساعد ندى كرة طويلة للمندفع بدر المطوع (البديل) ليحاول رضا تكر إبعادها لتفلت الكرة ويلعبها المطوع فوق الدعيع الذي حاول إبعادها ونجح قبل دخولها للمرمى لترتد مرة أخرى للمطوع الذي لعبها بجسم الدعيع لترتد أخيراً للمطوع ثالثة ليسجلها هدفاً مفاجئاً أعطى الفوز للكويت.
محاولات يائسة
حاول المنتنخب السعودي الاندفاع لإحراز التعادل وسنحت أغلى الفرص لإبراهيم السويد في الوقت بدل الضائع عندما انفرد بالمرمى ليتباطأ ويلعبها في جسم نواف المطيري ليعلن الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الأزرق على الأخضر في مباراة كانت الكروت الصفراء تسجل رقماً مثيراً في إحصائيتها .
المباراة في سطور
التاريخ: 11 ديسمبر - كانون الأول 2004م
المكان: العاصمة القطرية (الدوحة) استاد أحمد بن علي بنادي الريان.
المناسبة: دورة الخليج الـ17
المنتخبان: السعودية - الكويت
النتيجة: 2-1
الفائز: الكويت
الأهداف: ياسر القحطاني (السعودية)، بدر المطوع ومساعد ندى (الكويت).
تشكيلة المنتخب السعودي: محمد الدعيع (حارس)، رضا تكر، نايف القاضي، أحمد الدوخي، حمد المنتشري، خميس العويران، محمد نور، سعود كريري، محمد الشلهوب، إبراهيم سويد، ياسر القحطاني.
المدرب: الأرجنتيني كالديرون.
تشكيلة المنتخب الكويتي: هشام كنكوني (حارس)، أحمد الشمري، علي عبد الرضا، نواف المطيري، مساعد ندى، محمد البريكي، فهد الفهد، أحمد الصبيح، محمد جراغ، بشار عبدالله.
المدرب: الكويتي محمد إبراهيم.
اليمن يصدم البحرين
اختلفت صورة منتخب اليمن في أقل من عام، فأحرج نظيره البحريني وحقق المفاجأة الأولى في دورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم في الدوحة التي تستمر حتى 24 كانون الأول- ديسمبر الحالي بتعادله معه 1 - 1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وسجل طلال يوسف (25) هدف البحرين، وناصر غازي (47) هدف اليمن.
وكرر اليمن ما فعله أمام عمان في مباراته الافتتاحية في (خليجي 16) في الكويت عندما عادله 1 -1 أيضا قبل أن يمنى بخمس هزائم متتالية وينهي مشواره في المركز السابع الأخير.
وكانت البحرين حققت فوزا كبيرا على اليمن في الدورة الماضية 5 -1. ووضع المنتخب البحريني نفسه في موقف حرج لأنه أهدر نقطتين في المباراة الأسهل في المجموعة حيث تبقى له مباراتان قويتان مع السعودية حاملة اللقب والكويت. وأغفل الحكم العماني عبدالله الهلالي احتساب ركلتي جزاء للبحرين، في الأولى عندما لمس أحد اللاعبين الكرة بيده، وفي الثانية عندما تعرض محمد سالمين إلى عرقلة واضحة. وشتان ما بين منتخب اليمن في (خليجي 16) وما قدمه في مباراته الأولى من (خليجي 17) حيث بدا نداً قويا لنظيره البحريني الذي تصدر الترشيحات بإحراز اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه.
|