أكدت مباراتا الافتتاح المثيرتان في اليوم الأول أن النظام الحالي الذي قسمت بموجبه المنتخبات الثمانية المشاركة في خليجي (17) هو أفضل من النظام المعمول به في السابق والذي يقضي بأن يُلعب بأسلوب الدوري من دور واحد .. ففي الدورات الماضية كانت بطولات الخليج تفتقد للمتعة واللعب الهجومي والرغبة بالفوز نظراً لإمكانية التعويض، ولهذا كنا نشاهد مباريات ضعيفة مملة بخيلة في أهدافها وأحداثها الفنية .. لكن هذه الأمور اختفت تماما بعد أن تم تقسيم المنتخبات الى مجموعتين يصل الأول والثاني منهما للدور نصف النهائي ثم اللقاء الختامي .. وقد أعطى هذا التعديل الأجهزة الادارية والفنية واللاعبين الحماس المطلوب للبحث عن الفوز من البداية، ولهذا شاهدنا لقاء سخياً بين قطر والامارات والتي ظلت الأحداث فيه متواصلة حتى صافرة النهاية .. كما ان مباراة عمان والعراق كانت هجومية بحتة وظل كل فريق يبحث عن تعديل النتيجة لضمان بقائه في المسابقة فتوالت الأهداف من المنتخبات الأربعة واهتزت الشباك ثماني مرات، وهي نسبة جيدة في عالم كرة القدم الحالي الذي يعتمد على الأسلوب الدفاعي .. ولهذا فإن خليجي (17) مرشح لمزيد من الإثارة والمتعة ولن تعرف الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي إلا في الجولة الأخيرة.
|