سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
اطلعت على جريدة الجزيرة يوم الجمعة الموافق 21- 10-1425هـ العدد (11754) وقرأت ما كتبه الأخ حمد محمد الظاهري بعنوان: (بعض المدارس تفتقد إلى المرشد الطلابي) في صفحة عزيزتي الجزيرة، فأنا هنا لست ناقداً وانما أضيف إلى هذا الموضوع بمعنى أصح أضم صوتي إلى صوته قبل ان نتحدث عن النقص الموجود في المدارس والمنشآت التعليمية لابد أن نذكر دور المرشد الطلابي في تلك المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى. أصبح النشاط المهني للمرشد الطلابي في المدرسة أساساً، هو محاولة مساعدة تلاميذ المدرسة على حل مشاكلهم والتغلب على الصعوبات التي تواجههم. وذلك لإزالة أي عائق قد تعرقل التحصيل الدراسي للتلاميذ أو تمنع استفادتهم المناسبة من موارد وإمكانيات المدرسة. والهدف الأساسي من وراء هذا العمل هو مساعدة التلاميذ على القيام بأدوارهم الاجتماعية بطريقة طبيعية وسليمة ومساعدة المدرسة على تحقيق رسالتها في تربية وتعليم التلاميذ وإعدادهم للمستقبل ويمكن ان نلخص أهم مشكلات التلاميذ الذين يتعامل معهم المرشد الطلابي فيما يلي:
1- مشكلات الغياب والتأخر وعدم الانتظام في المدرسة . 2- مشكلات ضعف التحصيل الدراسي أو التخلف الدراسي. 3- مشكلات صحية. 4- مشكلات عدم التكيف. 5- مشكلات صحية. 6- مشكلات أسرية.
ومثل هذه المشكلات وغيرها تتسبب في إيجاد خلل اجتماعي في الدور الذي يجب أن يؤديه التلميذ في مدرسته وهذا الخلل بدوره يعوق المدرسة عن تحقيق رسالتها التربوية والتعليمية لاعداد التلاميذ للمستقبل ومن ثم تأتي أهمية عمل المرشد الطلابي في مساعدة التلاميذ لإزالة تلك العوائق. إذاً ما المراد من ذكر دور المرشد هنا؟ المراد معرفة أنه من يقوم بتلك المهمة هم من تخصصوا في هذا المجال واعدوا اعداداً مهنيا سليما ولديهم الخبرة والمهارة في ممارسة العمل المهني وهم من درسوا مواد تلك المهنة وطبقوها على ارض الواقع ومن أمثلة تلك التخصصات التي ترشح للعمل في الإرشاد الطلابي هي: تخصص علم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، علم النفس. فمن وجهة نظري نحن لا نعاني من نقص - فلدينا الكثير من المتخصصين في هذا المجال الذين ما زالوا ينتظرون التعيين أو ما زالوا في قائمة الانتظار وانما نعاني من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فنجد من يقوم بهذه المهمة - وان وجد - هم من يحملون تخصصات ليست لها علاقة بهذه المهنة ونلاحظ ان عملهم يقتصر على تعبئة السجلات فقط. أخيراً أناشد وزارتنا الغالية بقيادة الوزير بالنظر فيما كتبته وتعيين مرشدين من اجل سد العجز في تلك المدارس التي تفتقر إلى جهود هؤلاء مقدماً شكري وتقديري لحكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة التربية والتعليم على جهودهم في خدمة التعليم وعلى رأسهم معالي الوزير حفظه الله.
محمد بن منديل المطيري القصيم |