بين أكوام الأوراق جعلت أبحث عنه، كُلِّي شوق إليه، وإلى بصمة الجرح الذي تركه على قلبي ورحل.. نبتة الأمل الصغيرة بدت تذوي شيئاً فشيئاً لم يعد يرعاها ويسقيها حناناً وبالحب يرويها.
خشيت عليها أن تموت فأسقيها دمعي الصافي ودعائي الخالص أن تحيا فأعيش..كل منا يهدهد الليل الطويل يا قلمي الوحيد، كلنا نحلم بمستقبل ننسى معه الألم والأنين.. اليوم يا خليل أحزاني يسمع أنيني في العرين، لم يعد لصدى صوتي من مجيب، صمت يسبقه موت بطيء.
كل شيء حولي يدعو للفرح، لكن ماذا أفعل يا قلمي فقلبي كسير.. وعقلي زالّ من التفكير؟! أعلم أنك ستوبخني من جديد، لكني أعترف بخطئي وأنا على سوء أفعالي حسير.. أسير أنا يا قلمي فأتبع الشمس وقت الرحيل، لحظة لا يرقبها الكون كالفجر الوليد.. يستهويني الغروب فيؤلب علي النفس فتثور بالنشيج، عيني تعجز عن التعبير، غشَّاها ما غشى..قلبي من بعيد.
خلف قرص الشمس وبالتحديد سهم يصيب حينها سقطت من يدي، وسال حبرك بسر دفين...بحت به لك يوماً من الزمان فكن وفياً يا خليل أحزاني.
|