بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. إن هدي الرسول عليه الصلاة والسلام بتعليم من أمين الوحي عليه السلام أن يبدأ أذان الظهر من زوال الشمس، ولقد سار على ذلك السلف الصالح وأمه الإسلام (ولا حكم للشواذ) ومن المعروف في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح أن الحكم في الزوال للعين المجردة وليس للأجهزة والحساب.
ومن القواعد بقاء الأصل حتى يتم اليقين وهذا يعني بقاء وقت النهي وهو السابق لوقت أذان الظهر حتى يتحقق الزوال.
وهذا التحقق يتطلب فترة من الزمن (قد تكون في حدود ربع ساعة) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الاذان إعلام بدخول الوقت يحق بعده للمسلم التنفل كما يحق للنساء واصحاب الاعذار من الرجال أداء فريضة الظهر. كما أنه من المعروف أن بعض المؤذنين ينهي الاذان بما لا يتجاوز دقيقة واحدة أو دقيقتين على أكبر تقدير. اذا علم ذلك وتم التسليم به فإن وقت الظهر المحدد من قبل تقويم أم القرى لمدن المملكة في الحقيقة يمثل منتصف النهار وهو منتصف وقت النهي السابق لوقت الظهر، ومن السهولة بمكان معرفة ذلك ولإيضاحه فقد اخترت توقيت مكة المكرمة في يوم الجمعة الرابع من شهر رجب الماضي (4-7-1425هـ) حسب تقويم أم القرى لسهولة حسابه للبسطاء.
التوقيت حسب تقويم ام القرى
في 4-7-1425هـ:
الوقت **الساعة
الشروق 6:00
الغروب 6:48
فيكون طول النهار 12 ساعة و48 دقيقة.
ويكون نصف النهار 6 ساعات و34 دقيقة.
وباحتساب نصف النهار من وقت الشروق يصبح منتصف النهار الساعة 24:12 وهو منتصف وقت النهي وهذا هو الوقت المحدد لأذان الظهر حسب التقويم فيكون أذان الظهر منتصف وقت النهي. ويمكن زيادة الإيضاح بالرسم التخطيطي التالي:
وحيث ان الأمر يتعلق بأهم أمور المسلمين ألا وهي الصلاة لذا أطرح الموضوع لدراسته من قبل الجهات ذات العلاقة وهي الجهة المشرفة على المساجد (الشؤون الإسلامية) والشرعية (هيئة كبار العلماء) والفلكية (تقويم أم القرى).
وفق الله الجميع لما فيه الصواب.
|