* الرياض - عبدالله العماري:
أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ان الارهاب ليس له ديانة ولا هوية ومن الإجحاف ربطه بدين أو هوية بلد بعينه، وقال الدكتور محمد السالم خلال استقباله صباح أمس في مكتبه سفير مملكة أسبانيا لدى المملكة السيد رامون أنسويان والقاضي الأسباني بلتثار غارثون : أسبانيا بلد صديق سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الشعب، حيث يعد الأسبان من أكثر الشعوب الأوروبية قرباً من العالم العربي والإسلامي.
وأضاف: إن من قاموا بالأعمال الإرهابية في بلادنا، أو في غيرها لا يمثلون الاسلام ولا العرب، بل هم مجموعة من المجرمين، الذين لا يختلفون في نهجهم عن آخرين يمارسون الارهاب في أسبانيا كمنظمة إيتا الانفصالية، أو الجيش الأحمر الياباني، أو الجيش الايرلندي في ايرلندا، وغيرها كثير، وهذا ما يؤكد عدم ارتباط الإرهاب ومن يقوم به بدين أو ثقافة معينة.مشيرا الى وجود من يحاولون إلصاق تهمة الإرهاب ببلادنا وهذا أمر مرفوض، حيث يقف الجميع ضد الأعمال الارهابية من أي مصدر كانت، بل ان المملكة كثيراً ما تتعرض لتلك الأعمال، التي كان آخرها ما حدث الأسبوع الماضي في جدة، حيث أبت يد الإرهاب إلا أن تطال بلدنا الآمن..واستعرض الدكتور السالم خلال اللقاء عدداً من مناشط الجامعة وما تقوم به من دور فاعل في نشر الدين الإسلامي وعلوم اللغة العربية في داخل المملكة وخارجها، كما أبدى استعداد الجامعة الدائم للتعاون مع الجهات التعليمية والثقافية بكل ما فيه الفائدة والنفع للطرفين.
من جانبه أكد القاضي الاسباني بلتثار غارثون أن الأعمال الارهابية التي تحدث يقوم بها أشخاص يقفون ضد الحياة وضد الأديان، حيث إنهم مجرد جماعات قررت السير في الاتجاه الخاطئ ولا يمثلون إلا أنفسهم والدليل على ذلك أن بعضاً ممن قام بالأعمال الإرهابية في اسبانيا هم أسبان، فدائما هناك أشخاص ليس لهم عقائد محددة وهذا انحراف واضح، وقال القاضي الاسباني: للأسف هناك جهل كبير بالواقع في السعودية وبالعالم العربي وجهل بالعادات والإسلام، حيث وقع الربط بينهما خلال السنوات الماضية، لذا علينا دراسة الواقع وفهم الأسباب وتوضيح الحقائق، وذلك يتطلب القيام بدور فاعل من قبل الهيئات والجامعات التي عليها واجب الشرح والتوضيح حتى يمكن إزالة التفسيرات الخاطئة وبالتالي عدم ربط الدين بالارهاب، حيث إن الارهاب وليد عوامل مختلفة منها السياسية والاقتصادية والدينية..
|