* الرياض - محمد السنيد:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد ظهر أمس بقصر سموه بالعزيزية اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك في دورته السادسة عشرة ورأس الوفد اليمني دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العربية اليمنية الدكتور عمر باجمال حيث افتتح الاجتماع بكلمة سمو النائب الثاني قال فيها:
بسم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وباسم أخي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وباسم زملائي أعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - اليمني، وباسمي شخصياً أحييكم جميعاً وأرحب بكم بين أهلكم واخوانكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.
وفي هذا المقام لست في حاجة الى أن أذكر بروابط الأخوة والمحبة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، فهي أمانة راسخة في أعماقنا استمديناها من أواصر القربى وحقائق التاريخ والجوار والمصالح المشتركة، وتوارثناها جيلاً بعد جيل وسنيقى - بإذن الله - نحافظ بكل قوانا على هذه الثوابت في حاضرنا ومستقبلنا، فالهدف واحد والغاية واحدة والمصير مشترك.
وقال سموه:
إن مجلس التنسيق الذي نجتمع في إطاره هو تجسيد لواقع التآخي والمحبة بين بلدينا، وأداة لتحقيق ما تتطلع إليه قيادتنا بلدينا الشقيقين من التعاون في مختلف المجالات الحيوية في عالم تواجه فيه أمتنا الكثير من التحديات وفي مقدمتها حماية أمنها وحفظ أجيالها من الأفكار المنحرفة المنافية لعقيدتها الإسلامية التي أرادها الله رحمة ومحبة وأمنا وسلاماً للعاملين.
وأضاف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلاً:
لقد تعرض بلدانا الشقيقان لبعض هذه الأفكار المنحرفة، وقد تمكنا - ولله الحمد - من تجاوز ما صاحبها من تحديات بفضل الله أولاً ثم بفضل تلاحم شعبينا مع قيادتيهما وسنستمر إن شاء الله في بذل كافة الجهود للقضاء على الإرهاب وتحصين شباب أمتنا من شرور هذه الآفة التي سيكون مصيرها - بإذن الله - الفشل، فشعوب العالم وفي مقدمتها شعوبنا العربية والإسلامية تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والسلام، ولا مكان فيه للعنف والإرهاب.
وقال سموه:
لقد سررنا بما شهدته وتشهده اجتماعاتنا في مجلسنا هذا من تنسيق في مختلف مجالات التعاون التي تزيد من أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلدينا الشقيقين، وتطوير قدراتهما.
وفي هذا الاجتماع الذي نبدأه اليوم سيتم - بإذن الله - التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستفتح مجالات أوسع لزيادة التعاون بين البلدين. وفي هذا الإطار يسرني أن أنوه بما بذلته الأجهزة المختصة في بلدينا من جهود مشهودة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة لهذا المجلس.. وأثق بأن هذه الجهود سوف تستمر وتتضاعف - بإذن الله - لتحقيق آمالنا جميعاً في هذا المجلس.
وقال سموه:
دولة الأخ: أيها الأخوة الأعزاء: في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن يسود الأمن والسلام في أرجاء المعمورة نرجو الله تعالي لأمتنا المزيد من التلاحم واجتماع الكلمة، وأن يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق أهدافه المشروعة في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وأن يحقق كذلك للشعب العراقي الشقيق الأمن والاستقرار والسلام في ظل وحدة أراضيه وتعاون كافة أبنائه حتى يبقى العراق ركيزة من ركائز أمتنا وقوتها.
وفي الختام أحييكم مرة أخرى في بلدكم الثاني بين أهلكم وإخوانكم راجياً الله تعالى أن يسدد خطانا لما فيه رفعة وعزة بلدينا الشقيقين.
بعد ذلك ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية كلمة بهذه المناسبة.
وحضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء المجلس من الجانب السعودي وهم:
كما حضر الاجتماع أعضاء الوفد السعودي واليمني المشارك في الاجتماع.
بعد ذلك شرف الدكتور عبدالقادر باجمال وأعضاء مجلس التنسيق السعودي اليمني حفل الغداء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام تكريماً لأعضاء الوفد المشاركين في الاجتماع السعودي واليمني.
وحضر حفل الغداء عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء والقيادات العسكرية وكان دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة الدكتور عبدالقادر باجمال قد وصل الى الرياض اليوم ليرأس الوفد اليمني المشارك في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني المشترك في دورته السادسة عشرة التي تبدأ أعمالها بمدينة الرياض وكان في استقبال دولته في مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودى في المجلس.
وقد جرى لدولته استقبال رسمي بالمطار فعند سلم الطائرة صافح سمو النائب الثاني دولة رئيس الوزراء اليمني عقب ذلك صحب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام دولة رئيس الوزراء اليمني الى منصة الشرف وعزف السلامان الوطنيان للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. ثم استعرضا حرس الشرف.
بعد ذلك صافح دولته مستقبليه معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ومعالي وزير العمل الدكتور غازى بن عبدالرحمن القصيبى ومعالي وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقرى ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد ومعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يمانى ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ومعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصرى ومعالي ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ومعالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدنى.
كما صافح دولته معالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء محمد بن ابراهيم الحديثى ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن على المحيا ونائب رئيس هيئة الاركان العامة وقادة افرع القوات المسلحة وقائد سلاح الحدود واعضاء السفارة اليمنية لدى المملكة.
بعد ذلك صافح سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز اعضاء الوفد اليمني المشارك في اجتماعات المجلس وبعد استراحة قصيرة بالصالة الملكية بالمطار توجه دولة رئيس الوزراء اليمني الى المقر المعد لاقامته.
|