* بغداد - د.حميد عبد الله:
قال وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن إن الانتخابات العراقية إذا ما جرت في ظروف أمنية متردية كالتي يمر بها العراق الآن فإنها قد تؤدي إلى حرب أهلية.وقال الحسن إن أربع محافظات سنية ترفض سيطرة الشيعة على الجمعية الوطنية التي من المؤمل انتخابها في نهاية شهر يناير القادم، مشيرا إلى إن هذه المحافظات ترفض الآلية الانتخابية التي تجعل العراق منطقة انتخابية واحدة، وتطالب بأن يكون لها تمثيل في الجمعية يتناسب مع عدد سكانها والنسبة التي تشكلها من مجمل سكان العراق.
ويخشى سنة العراق أن تلعب إيران دورا خطيرا في ترجيح كفة الشيعة في أية انتخابات، كما انهم قلقون من أن تفضي الانتخابات الى إقامة نظام شيعي في العراق مستنسخ من النظام الإيراني !!
وتسربت في بغداد تقارير عن تسلل مئات الآلاف من الإيرانيين الذين يسعون للحصول على البطاقة التموينية ووثائق تثبت أحقيتهم في المشاركة في الانتخابات، بهدف دعم المرشحين الشيعة الذين يمثلون الأحزاب الشيعية التي دخلت الانتخابات في عدة قوائم، من أجل أن تحصد اكبر عدد من الأصوات، خاصة ان 9 محافظات في الإقليم الجنوبي واقليم الفرات الأوسط هي بحكم المغلقة للمرشحين الشيعة!
في هذه الأثناء قالت تقارير الشرطة العراقية إن عددا من عناصر المقاومة العراقية المنتمين الى منظمات دينية متطرفة قد تسربوا إلى عدد من مدن الجنوب والفرات الأوسط لغرض ضرب المراكز الانتخابية وإشاعة حالة من الفوضى في هذه المدن لافشال العملية الانتخابية.
واشارت التقارير الى إن اكثر من 150 عنصرا من جماعة التوحيد والجهاد تسللوا عبر الطريق السريع الذي يربط محافظتي البصرة والناصرية، وان القوات البريطانية قد طوقت المنطقة لمنع هؤلاء المتسللين من التغلغل داخل المدن الشيعية وتأسيس قواعد لهم هناك والمباشرة بتنفيذ عمليات تنقل فعاليات المقاومة إلى الجنوب العراقي الذي ظل في منأى عن العمليات المسلحة، حيث لم يعلن الشارع الشيعي حتى الآن حربا على قوات الاحتلال باستثناء التيار الصدري الذي كانت له جولات وصولات ضد قوات الاحتلال في معظم المدن الشيعية!!
|