* واشنطن - الوكالات:
طالب سيناتور أميركي بالإسراع في فتح تحقيق حول تلف الأدلة الذي قامت به القوات الخاصة المتورطة في عمليات تعذيب الأسرى، كما ذكرت منظمة (آي. سي. ال. يو) للدفاع عن الحريات الفردية.
وكتب السيناتور الديموقراطي جيف بينغامان في رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد (أطلب منك الإسراع في التحقيق في الادعاءات بتلف الأدلة واتخاذ التدابير الفورية لنشر جميع المعلومات حول قضايا إساءة معاملة الأسرى والتي لا تعرض الأمن القومي للخطر).
ورحبت المنظمة التي نشرت الرسالة، بهذا المسعى، معربة عن الأسف لأن الحكومة (حاولت إخفاء حالات التعذيب خلف ستار من السرية). وتستند رسالة بينغامان إلى تقرير لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية يتهم عناصر من القوات الخاصة في العراق بتعذيب وضرب أسرى في بغداد ثم محاولتهم منع إجراء أي تحقيق داخلي حول هذا الموضوع.
وجاء في التقرير أن محققاً في وكالة الاستخبارات الدفاعية (شاهد ضباطاً من القوات الخاصة في العراق يلكمون سجيناً على وجهه بحيث أنه احتاج إلى المعالجة الطبية).
وأضاف التقرير أن هؤلاء الضباط لم يتركوا أي أثر خطي للعلاج الطبي الذي تلقاه الأسير وأمروا مندوبي وكالة الاستخبارات الدفاعية بمغادرة الغرفة.
وقال بينغامان (إن عمليات تعذيب الأسرى غير مقبولة والمعلومات حول تلف الأدلة عن عمليات التعذيب هذه بالغة الخطورة).
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي أمس إنه حكم على جندي أمريكي بالسجن ثلاث سنوات لقتله شاباً عراقياً مصاباً بجروح بالغة في وقت سابق هذا العام.
ودفع السارجانت جوني هورن (30 عاماً) من ونستون - سالم في نورث كارولاينا بأنه مذنب في الاتهامات الموجهة إليه بالقتل والتآمر على القتل أمام محكمة عسكرية في بغداد أمس الأول. وأصدر الحكم عليه هيئة من سبعة عسكريين كبار بعد مداولات استمرت أربع ساعات. وبالإضافة إلى عقوبة السجن تم تخفيض رتبة هورن من سارجانت إلى جندي وسيخسر كل مستحقاته المالية ويفصل من الخدمة العسكرية.
وأضاف الجيش أن الاتهامات تنبع من قيام السارجانت هورن بقتل مدني عراقي مصاب بجروح بالغة في منطقة مدينة الصدر يوم 18 أغسطس.
|