* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
(إن رئيس شارون وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدفعون جنودنا لعمليات احتلال لا تمكن المحافظة على قيم أخلاقية..)، هذه فقرة من تصريحات حركة (شجاعة للرفض في الخدمة العسكرية الإسرائيلية).
وجاءت تصريحات هذه الحركة الإسرائيلية، في وقت اعترفت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية بأن أكثر من خُمْس الجنود الإسرائيليين عنصريّون، لا يعترفون بقيمة الدم الفلسطيني، وفي وقت أكد فيه مصدر عسكري إسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي أن الجيش الإسرائيلي قتل منذ مطلع السنة الجارية 148 فلسطينياً غير مسلح.
ونقل موقع هآرتس الإلكتروني العبري عن المصدر العسكري قوله: إن الجيش الإسرائيلي قتل 119 فلسطينياً غير مسلح، هاجموا الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة.. ويأتي نشر هذه الإحصائيات في الوقت الذي حاول فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرييل شارون، الدفاع عن ممارسات الجنود الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شارون قوله في الكنيست، يوم، الأربعاء ذاته: أن الجنود الإسرائيليين هم (الجنود الأكثر أخلاقية..!!!).
وكان شارون يتطرق بذلك إلى ممارسات صادرة عن جنود وضباط إسرائيليين، مثل تثبيت قتل الطفلة إيمان الهمص في رفح بأكثر من عشرين رصاصة، وإعدام الناشط الفلسطيني، محمود كميل، في مدينة جنين، وهو جريح، على أيدي جنود وحدة الكوماندو البحري الإسرائيلي.
ونفث شارون بسمومه عندما قال: إنني أقترح على الجميع عدم الارتباك وعدم الدخول في حالة ذعر.. إن جنود إسرائيل صامدون في معركة قاسية ويواجهون (أقذر القتلة).. ويتوجب تقدير ما يفعله الجيش وتفهم المصاعب..!!!!
وتابع، شارون يقول: إن علينا أن ندرك الطرف الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي.. وأنا أعتمد على الجيش وبفحصه للأخطاء، لكن لا يتوجب مهاجمته..!! وكانت النسخة الإلكترونية لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشفت، يوم الثلاثاء المنصرم النقاب عن قيام جنود الجيش الصهيونيّ بقتل صبي فلسطيني، خلال إحدى التدريبات العسكرية، التي جرت قبل عدة أشهر.
وبدلاً من أن يقوم جيش الاحتلال باتخاذ إجراءات ضدّ قائد القوة العسكرية، التي أطلق جنودها النار على الصبي الفلسطيني فقتلوه، قرّرت قيادة جيش الاحتلال ترقية الضابط ليصبح أرفع ضابط مسؤول في تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة العبرية، التي نشرت النبأ: إنها علمت أن الجيش يحقّق في حادث مقتل صبي فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً، خلال تدريب عسكريّ، قبل عدة أشهر، قرب مستوطنة (موراغ)، في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر في جيش الاحتلال أن الصبي أصيب بعدة رصاصات في رأسه، عندما كان في حقلٍ زراعيّ مع أبيه.. ولم تبلور النيابة العسكرية العامة حتى الآن نتائجها بشأن الحادث، إلا أنه تقرّر، رغم ذلك، ترقية ضابطٍ برتبة مقدّم، وبذلك أصبح أرفع ضابط مسؤول في منطقة الحادث.
ويؤكّد والد الصبي أن جيش الاحتلال أطلق النار على ابنه بشكلٍ متعمّد، وليس صدفة.
|