Sunday 12th December,200411763العددالأحد 30 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قوات الاحتلال تسطو على مدير البنك العربي قوات الاحتلال تسطو على مدير البنك العربي
جنود شارون يسرقون حقائب المعتمرين الفلسطينيين على الحواجز الاحتلالية..!!

*فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تكشف مجريات الأحداث الدائرة رحاها، على الأراضي العربية المحتلة، بين الفلسطينيين، أصحاب الأرض الشرعيين، والجنود الإسرائيليين المحتلين، مدى الانحطاط الخلقي لجنود شارون برغم وصفه إياهم بأنهم من أرفع الجيوش التي يعرفها خلقاً..!!
وتعرض هنا الجزيرة حادثة سرقة على المكشوف تعرّض لها، مدير البنك العربي في قطاع غزة، أحمد أبو حجاج، الذي أكد أن جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي سرقوا مبلغاً كبيراً من المال وحلياً من الذهب من منزله في قطاع غزة.. خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي في الـ27 من شهر تشرين الأول- أكتوبر الماضي.
وروى أبو حجاج ما حدث معه، بقوله: لقد سرق الجنود من منزلي حلياً من ذهب يقدر ثمنها بـ18 ألف دينار أردني، ومبلغ 700 دولار ومبلغ 1300 شيكل إضافة إلى أغراض ثمينة.
وجاء عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تعقيباً على شكوى أبو حجاج، قوله: إن هذه ادعاءات صعبة ويجب فحصها بشكل شامل.. ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرائيل شارون، بشدة عن جنود جيشه، الذين أدينوا بتنفيذ عمليات قتل عمد وبدم بارد وسطوا ضد الفلسطينيين، بقوله للصحفيين في الكنيست الإسرائيلي: إنه يقترح على الجميع عدم الخلط بين الأمور والدخول في حالة هستيريا، مضيفا: إن جنود الجيش الإسرائيلي يقاتلون في معركة صعبة ويواجهون (قتلة منحطين) ، واصفاً جيشه بأنه من أرفع الجيوش التي يعرفها خلقاً وعلينا مرة أخرى أن نفهم الجهة التي يحاربها الجنود ؛ إنني أثق بجيشنا..!
ويضيف مدير البنك العربي، قائلا في إفادة حقوقية وتصريحات صحافية، تعرضها الجزيرة: إن الجنود سيطروا على بيتي ووضعوني وزوجتي وشقيقي وزوجته وأبناءه وأربعة أشخاص كانوا عندهم في غرفة واحدة.. إنهم يقومون بذلك طيلة الوقت.. لم يكن هناك أي سبب يدعو إلى اقتحام منزلنا.. لقد وصلوا في الخامسة صباحاً وبقوا حتى الواحدة بعد منتصف الليل من اليوم التالي، أي نحو 20 ساعة. وتابع مدير البنك، يقول: إن جنود الاحتلال تصرفوا بفظاظة وخشونة وكلما أراد أحد أن يطلب شيئاً قالوا له: اصمت.. لم نستطع التحرك.. كنا بحاجة للحصول على إذن حتى من أجل الذهاب إلى المرحاض، وأصروا على إبقاء الباب مفتوحاً حتى عندما اضطرت النساء للدخول إلى الحمام..!!
وفي هذا السياق، وصل إلى مكتب الجزيرة شهادات مشفوعة بالقسم عن معتمرين فلسطينيين يشكون من سرقة أغراضهم على حاجز حوارة، المقام جنوب مدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث احتجز جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز الاحتلالي العشرات من المواطنين أثناء توجّههم إلى مدينة نابلس، وقال المعتمرون في شهاداتهم: تعرضنا للسرقة على حاجز حوارة الاحتلالي، أثناء عودتنا من الديار الحجازية، بعد أداء مناسك العمرة، وقضاء أيام العيد في المملكة السعودية، حيث تعرّضنا لتفتيشٍ دقيقٍ على الحاجز، رغم تفتيشهم بدقة على معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين.
وقال المواطن المعتمر جميل حويطي في شهادته: إن جنود الاحتلال يرفضون السماح للمعتمر بمرافقة متاعه، مما يسهّل سرقتها وضياعها ؛ موضحا أنه طلب من أحد الجنود إبقاء أحد أبنائه بالقرب من حقائبه؛ إلا أنه رفض ذلك، ولدى انتهاء أعمال التفتيش، تبيّن له أن إحدى الحقائب فقدت.. واستغرب حويطي من قيام جنود الاحتلال بأعمال التفتيش الكامل للحقائب، رغم قيام حرّاس على معبر الكرامة بالتفتيش الأمني.
وشكا معتمرون آخرون من عدم مراعاة جنود الحاجز لكبار السنّ المعتمرين، الذين يصلون منهكين، نظراً لعدم نومهم يومين متتاليين، وقال شهود عيانٍ: إن المعتمر، محمود ذوقان، سقط على الأرض أثناء انتظاره على الحاجز، مما استدعى نقله بسيارة إسعاف، وعلمت الجزيرة أن، المواطن المسن محمود ذوقان توفّي بعد يومين من عودته من أداء العمرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved