*شعر: عبد الله محمد باشراحيل :
صَدِّق إذا انتصر الملقْ
رَتِّق جراحك وانطلقْ
بعضُ الشقاءِ ظلالُ إحساسٍ
تدثَّر بالغسقْ
نهرٌ هلاميٌٌّ طريقٌ صوتُه (للخلف سر)
الطيرُ طار إلى الوراءْ
والوحشُ يبصر من قفاهْ
والخيلُ تسبقها السلاحفُ
والورودُ الشوكُ والعطرُ العرقْ
نَثَرَ الزمانُ مواكباً ثم انتفضْ
ماذا حصل؟
الصبح أطفأه الدجى
ضوءٌ تطاول واحترقْ
نصفان هذا الكونُ:
نصفٌ كلُّه ليلٌ
ونصفٌ من سنا الشمسِ إئتلقْْ
يتقابل النصفانِ
في دفءِ الصقيعْ
النصفُ من أدنى اليمين
أمامه النصف الشمالْ
وكلاهما متداخلانِ،
جديدهُ شَبَه القديمْ
كلاهما متناظرانِ
كلاهما اللاشيء
يطفو في بحار الريح،
يسرع كالشُّهُبْ
فهنا بدت آثارُ دهرْ
وهناك دهرٌ واندثرْ
ومخالبٌ للريح تبدو وهي تجترح الشفق
إنسان آبادٍ غدى نصفين: آلامٌ ووهمْ
قد شُقَّتْ الدنيا وشُقَّ العقلُ والبدرُ انكسرْ
والعمرُ طيفٌ للحياة ممزّقٌ إرباً إربْ
يلقي السوادَ على مساراتِ الأفقْ
فكأنَّما الإحساسُ
أفضى للعدمْ
وتطايرت في الخوفِ
أشلاءُ المصائرِ
بين أنفاسِ الورقْ
|