الغائب الحاضر..
الميت الحي...
عام على مواراتك الثرى..
عام طوى (زفراته) على مواراتك (التراب)
وهاهي جمرات (الدمع) تتساقط كل يوم..
دموعٌ تحرق مدامعي...
وآهات تطعن الضلوع..
عام طوى من عمري نفسه.. وغلفته الأحزان
وحيداً؟!
نعم.. وباكياً مكسوراً
يا منبع الحنان
ويا وسام الهامات الشامخة..
غيابك حطَّم أرجائي
رحيلك أثقل كاهلي...
وكبَّل (الأفراح) في حياتي
حتى غدوت بلا ابتسامة (أب)
اليوم ينتهي عام ويبدأ مثله
وكأنه البارحة...
مازلت أذكر، وشقيٌ لو نسيت !!
قبضة أصابعك الدافئة.. ونظراتك الحائرة
وأنفاسك الطاهرة..
وهي تخف شيئاً.. فشيئاً..
حتى توقفت..
ليس علينا أن نبكي الراحلين..
علينا فقط.. أن نستعيد ذكرياتهم العطرة
علينا فقط..
أن ننصت لنبضهم.. فنواصل ما بدأوه.
* الصورة تركت عمداً.
|