في مثل هذا اليوم من عام 1981 خاض أسطورة الملاكمة العالمية الأمريكي محمد علي كلاي آخر مبارياته أمام تريفو بيربك حيث خسرها واضطر بعدها إلى ترك حلبة الملاكمة التي حقق من خلالها مجدا لم يحققه ملاكم في التاريخ حتى الآن.
وكانت هذه المباراة هي المباراة الحادية والستين التي خاضها محمد علي كلاي خلال مسيرته كملاكم محترف. وقد نجح محمد علي كلاي ذلك الأمريكي الأسود المولود في السابع عشر من يناير عام 1942 أن يجعل نفسه ليس فقط أشهر ملاكم في العالم ولكن أيضا واحدا من أشهر الشخصيات على الإطلاق سواء من خلال نجاحه كملاكم أو من خلال انشطته السياسية التي تركزت على دعم المبادئ الإنسانية ومناهضة الحروب والقمع.
بدأ نجم كلاي يسطع في سماء الملاكمة عندما تمكن في الثامنة عشرة من عمره من الفوز بالميدالية الذهبية لمسابقة وزن خفيف الثقيل في دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960. وسرعان ما اتجه إلى ملاكمة المحترفين حيث أبواب المجد والشهرة والثراء التي لا تقارن بملاكمة الهواة.
وفي التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1960 فاز بأول مباراة له كملاكم محترف. وخلال الفترة من 1960 إلى 1963 فاز الملاكم الصغير بخمسة عشر مباراة من بين ستة عشر مباراة خاضها.
وبعد حصوله على لقب بطل العالم في الوزن الثقيل رفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية في ذلك الوقت عام 1966 فتم إلغاء ترخيص ممارسة الملاكمة الخاص به وسحب اللقب منه. ولكن سرعان ما عاد إلى ممارسة الملاكمة واسترد اللقب مرة ثانية عام 1970.
وكما يقال فإن دوام الحال من المحل والزمن قادر على هزيمة أي بطل مهما كانت قوته. ففي عام 1981 تجاهل الملاكم الأعظم كما كان يلقب عامل الزمن فخاض عام 1981 آخر مبارياته وهو في التاسعة والثلاثين من عمره ضد تريفو بيربك الذي كان في السابعة والعشرين من عمره في ذلك الوقت. وخسر الملاكم الأعظم عشر جولات بإجماع آراء الحكام.
بعدها قرر كلاي الاعتزال بعد 21 عاما من احتراف الملاكمة خاض خلالها 61 مباراة فاز في 56 مباراة منها 37 بالضربة القاضية وخسر خمس مباريات.
|