دي كويلار أميناً للأمم المتحدة

في مثل هذا اليوم من عام 1981 اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدبلوماسي البيروني خافيير بيريز دي كويلار كخامس أمين عام للمنظمة الدولية خلفاً للنمساوي كورت فالدهايم.
ولد دي كويلار في التاسع عشر من يناير عام 1920 في ليما عاصمة بيرو.
وبعد أن أنهى تعليمه الجامعي انضم إلى وزارة الشؤون الخارجية في بيرو عام 1940، وخلال تلك السنوات خدم في سفارات بلاده في فرنسا وبريطانيا وبوليفيا والبرازيل.
كما عمل سفيراً لبيرو لدى سويسرا والاتحاد السوفيتي بولندا وفنزويلا. وفي عام 1980 أصبح مندوباً دائماً لبيرو لدى الأمم المتحدة، وترأس وفد بلاده في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية منذ ذلك الحين وحتى عام 1980م.
وفي السابع والعشرين من فبراير عام 1979 اختير مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية.
ومنذ إبريل عام 1981 احتفظ بهذا المنصب لكنه عمل كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان التي كانت تشهد حرباً أهلية وغزواً سوفيتياً.
وفي 11 ديسمبر 1981 اختير أميناً عاماً للأمم المتحدة، وفي أكتوبر عام 1986 اختير لفترة ثانية، وكانت فترة الثمانينيات قد شهدت العديد من الصراعات التي حاول دي كويار تسويتها مثل الحرب العراقية الإيرانية والأزمة القبرصية وأفغانستان.
ولكن أخطر الأزمات التي واجهها دي كويار فكانت في أواخر أيامه عندما غزا العراق الكويت في أغسطس عام 1990، وحاول دي كويار إقناع الرئيس العراقي صدام حسين بالانسحاب من الكويت دون الحاجة إلى استخدام القوة من جانب المجتمع الدولي لتفادي حرب سيدفع الشعب العراقي الجزء الأكبر من ثمنها، ولكن محاولاته كلها باءت بالفشل. ومع نهاية عام 1991 ترك المنظمة الدولية ليخلفه الدبلوماسي المصري بطرس بطرس غالي. وعاد إلى بيرو حيث رشح نفسه في انتخابات الرئاسة ضد الرئيس البيرتو فوجموري ولكنه خسر الانتخابات.