تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

في مثل هذا اليوم من عام 1967 أعلن جورج حبش تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كمنظمة فلسطينية تسعى إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وتقول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن نفسها بأنها(منظمة تقدمية في طليعة الطبقة العاملة) الفلسطينية.
أما الهدف المعلن لها فهو تحرير فلسطين وإقامة دولة اشتراكية ديموقراطية على أرضها، وعلى الرغم من الاختلاف الواضح في المواقف بين الجبهة الشعبية التي تبنت أيديولوجيا يسارية متطرفة جعلها لا تحظى بقبول واسع من أغلب الحكومات العربية وبين باقي فصائل المقاومة الفلسطينية وبخاصة حركة فتح فإنها انضمت إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي تشكلت كمظلة وطنية لكافة حركات التحرير الفلسطينية والتي أصبحت بعد ذلك الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أولى الحركات الفلسطينية التي اتجهت بعملياتها العسكرية ضد المصالح الإسرائيلية خارج فلسطين المحتلة بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضية فلسطين حيث كانت إسرائيل والدول الغربية المؤيدة لها تحاول تصوير القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مجموعة من اللاجئين الذين يحتاجون إلى المأوى والغذاء.
وفي أواخر الستينيات نفذت الجبهة سلسلة من عمليات اختطاف الطائرات الإسرائيلية لتحقيق مطالب سياسية مثل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل أو الدول الأوروبية.
وعندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل عام 1993 جمدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضويتها في المنظمة.
وفي عام 2000 ترك جورج حبش رئاسة المنظمة في ليخلفه مصطفى علي قاسم زبيري الذي عرف باسم أبو علي مصطفى والذي اغتالته الطائرات الإسرائيلية أثناء وجوده في مكتبه بالضفة الغربية.
وتولى أمانة الجبهة بعد أبو علي مصطفى أحمد ساعدات، ونجحت الجبهة في الثأر لمقتل رئيسها أبو علي مصطفى باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
ونجح الضغط الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي في إجبار السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات على اعتقال أحمد ساعدات وعدد من مساعديه ومحاكمتهم بتهمة التورط في قتل زائيفي ومحاكمتهم حيث صدر ضدهم حكم بالسجن في أحد سجون أريحا تحت حراسة أمريكية بريطانية.