تزودنا الأبحاث في كل يوم بكل ما هو جديد ومتطور في عالم جراحات التجميل من أجل القوام الجميل، وهناك جديد في جراحات شد البطن التي تعتبر من المشاكل التجميلية التي يعاني منها كثير من النساء.
فجراحة شد جلد البطن من الجراحات التجميلية المهمة المعروفة منذ فترة، وكانت تتم بعمل فتحة كبيرة أسفل ثنايا البطن ثم يتم تسليك الجلد والدهن من العضلات حتى أسفل الصدر، بعد ذلك يتم شد الجلد، وتزال الزيادة، ثم تعاد السُّرة إلى مكانها المحدد حيث يحافظ الجراح عليها بطريقة تجميلية دقيقة، لكن كان من عيوب تلك الجراحة أنها لا تعطي البطن الشكل المرغوب حيث يحتوي الجزء المتبقي من الجلد على الدهون الزائدة، بالإضافة إلى كبر مساحة الجرح التي تترك أثراً طويلاً.
ثم تطورت هذه الجراحة بعد ظهور المناظير ودخولها عالم جراحات التجميل، وظهرت أساليب جديدة لشفط الدهون المتراكمة في مناطق معينة في الجسم ومن أهمها البطن، وأسلوب تكنيك هذه الجراحة يقوم على عمل فتحات صغيرة لا تتعدى 2سم في أماكن غير ظاهرة في الجسم، وذلك عن طريق إدخال أنبوبة دقيقة متصلة بجهاز للشفط، ويستطيع جراح التجميل شفط حوالي 10: 12 لتراً من الدهون وذلك بعد إجراء التحاليل الخاصة قبل إجراء هذا الأسلوب الجراحي. وبالرغم من أن عملية شفط الدهون لها مزايا عديدة إلا أن ترهلات الجلد لا تختفي تماماً نتيجة زيادة حجم الجلد، بالإضافة إلى أن عمليات الشفط لا تساعد على تقوية عضلات البطن التي تكون ضعيفة في معظم الحالات، وتترك آثار امتلاء بسيطة بعد الشفط، لذا يمكن إدماج العمليتين (الجراحة والشفط) في عملية واحدة، وذلك بالبدء في عملية الشفط من كل أجزاء البطن، ثم عمل فتحة كما في الجراحة القيصرية ويتم من خلالها تقوية وشد عضلات البطن، مع استئصال الجلد الزائد أسفل البطن وتنتهي هذه الجراحة لندبة معترضة في ثنايا الجلد السفلية، وبعد فترة من الإحمرار تصبح بيضاء وخفية، وهذا يعطي مزايا الجراحتين في آن واحد، ويستطيع المريض مغادرة المستشفى في خلال 5 أيام على الأكثر . هذه الجراحة المدمجة لها مزايا طيبة حيث إنها لا تترك آثاراً جراحية تشوه مكان السرة مثلما كان يحدث في جراحة شد البطن التقليدية، حيث يحتاج معها المريض إلى ارتداء مشد خاص للبطن لمدة 30 يوماً بعد العملية على الأقل.
ابتعد عن الدهون الضارة
دهون الطعام نوعان منها الضار، ومنها المفيد، ومن الضروري التعرف عليها حتى نتناول المفيد منها، ونبتعد عن الضار، والدهون لا يمكن الاستغناء عن تناولها لأن لها العديد من الوظائف المهمة بالجسم، منها إمداد الجسم بالطاقة، فالجرام الواحد من الدهون يعطي 9 سعرات حرارية، في حين يعطي الجرام من البروتينيات أو النشويات 4 سعرات حرارية، وبدونها لا يمكن للجسم امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وهي فيتامين أ، د، ك، هـ،، كما تقوم الدهون بالحفاظ على درجة حرارة الجسم بوجودها تحت الجلد، وأيضا تقوم بحماية الأعضاء المهمة بالجسم حيث تحيط بها مثل الكليتين والغدد، هذا بالإضافة إلى أنها تعطي الطعام نكهة خاصة وتجعله سهل المضغ، والدهون تمثل احتياطياً مهماً للطاقة. وهنا نركز في حديثنا على الدهون الضارة التي تسبب الكثير من الأمراض، وهي تلك الدهون التي تتراكم في أجزاء عديدة من الجسم، إذ إن هناك هرمون الاستروجين الأنثوي الذي قد يتسبب في معاناة النساء من الزوائد الدهنية، التي تتركز في الفخذين والأرداف والذراعين، حيث تتشبع هذه الزوائد بسموم الجسم التي تجعل الألياف المحيطة بالدهن صلبة، وقوية فتعرقل انسياب الدم، ويسود اعتقاد عند البعض بأن هذه الزوائد الدهنية وراثية، إلا أن التدخين والوجبات غير الصحية، وقلة التمارين الرياضية تسهم بصورة كبيرة في ظهور هذه الزوائد، كما أن الوجبات التي تكوِّن الحامض كاللحم والحليب ومشتقاته، تسبب الزوائد، عكس الوجبات القلوية كالخضر والفواكه التي تتم عملية هضمها بسرعة، وتعمل على تخليص الجسم من السموم، إلى جانب ذلك فإن شرب العصير الطازج أو السوائل على الريق يساعد على الهضم السريع للفيتامينات والخمائر والأغذية المعدنية .
لذا ننصح كل امرأة بشرب 6:8 أكواب على الأقل من الماء، يومياً لأن ذلك يخلص الجسم من الفضلات، ويجب الامتناع عن تناول أي كحوليات لأنها تضر بالكبد المسئول عن تطهير الجسم، كما أن الشاي والقهوة بكثرة يعرقلان امتصاص الفيتامينات، ويزيدان السموم، لذلك يجب الاكتفاء بالشاي العشبي قدر المستطاع والتقليل من القهوة.. ثم تأتي التمارين الرياضية حيث إنها تساعد على حيوية الدورة الدموية وتجعل الأكسجين والغذاء يتدفقان على الخلايا، كما أنها تزيد من قابلية الجسم على التخلص من السموم، ويجب التركيز على تمارين (الأيروبيكس) التي تشمل ركوب الدراجة والسباحة لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، إضافة إلى الاستعمال المنظم للكريم الخاص بالزوائد حيث إنه يقوم بالتخفيف منها إذا واكبه انتظام مع ما ذكرناه.
|