تعاقبت الأجيال
واختلفت الوجوه
وتبدّلت الأزمنة
ومع ذلك..
بقي الأخضر هو الأخضر
والأزرق هو الأزرق
ولا يمكن أبداً لمن عايش دورات الخليج وانغمس في عمق منافساتها وتحدياتها وشرب من كؤوس انتصاراتها وتجرَّع مرارات خساراتها أن ينظر لمواجهة اليوم بين الأخضر السعودي والأزرق الكويتي على أنها لقاء طرفه الأول حامل اللقب وطرفه الثاني صاحب المركز قبل الأخير في آخر دورة.
أبداً.. فلقاء المنتخب السعودي بشقيقه الكويتي يبقى دائماً هو لقاء التاريخ.. لقاء المنافسة الأول في منطقة الخليج.
كان المنتخب الكويتي في دورات ماضية يفوز بالكأس والمنتخب السعودي يتراجع للوصيف وما قبله ومع ذلك بقيت مواجهتهما تكتسب نفس القيمة المثيرة التي تحفل بها حالياً، وقد دارت العجلة 180 درجة حيث اعتلى المنتخب السعودي القمة وتراجع الكويتي للأخير وما قبله.
فلقاء اليوم هو لقاء الإثارة والمتعة.. ننظر للأخضر فتتراءى لنا وجوه سعيد غراب والصاروخ ومبارك الناصر ومحسن بخيت وعبد الرزاق أبو داود وأحمد عيد وماجد عبد الله وسامي الجابر، ونلتفت إلى الأزرق فنشاهد دريهم وجاسم يعقوب وفاروق إبراهيم وحمد بوحمد وفتحي كميل والطرابلسي والعنبري ومحبوب جمعة ووبران والهويدي.
غابت وجوه.. وحضرت وجوه.
وبقي اللونان.. الأخضر والأزرق..
وبقيت المتعة والإثارة والمنافسة
فأهلاً بالتاريخ عندما يحضر.
|