اطلعت على ما سبق وأن نشر في عزيزتي الجزيرة عن فن الإدارة وعن المدير المثالي في كثير من الدوائر الحكومية في مختلف مناطق بلادي الغالية، فتعقيباً وتعليقاً على ذلك أقول: إنه يوجد مديرون ورؤساء وعدد كبير من الموظفين الأكفاء القادرين على ضبط زمام الأمور ومتسلحين بالدين والعلم والخبرة والقدرات الفردية وهم بهذه الطريقة وبهذا الجد والاجتهاد والمثابرة يستطيعون أن يتميزوا في أداء عملهم خاصة وعمل إداراتهم عامة من أجل إنجاز أعمال المواطنين بأقصى سرعة.
والمدير المثالي هو من يجعل من موظفيه شعلة من النشاط داخل مكاتبهم وذلك ببث الحماس والتشجيع لهم وإعطاء كل ذي حق حقه من الإنصاف وهو من يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت في حال التقصير، وأيضاً عكس هذا عند إنجاز المعاملات التي تخص المراجعين، فتجده أول المكافئين لموظفيه، وإنني أرى ومن خلال هذا المنبر الإعلامي (عزيزتي الجزيرة) أن مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في مدينة بريدة معتق الغرابي يعتبر من المديرين المثاليين والحريصين على أداء عمله أولاً قبل موظفيه، فتجده في مكتبه من الساعة السابعة صباحاً ويكون آخر المنصرفين من الإدارة بعد الثانية والنصف ظهراً، فقد كنت أحد المراجعين فرأيت ذلك بنفسي، فأتمنى من جميع المدراء والرؤساء الحذو بهذا المدير المثالي مع موظفيه الذي جعل جميع المساجد في مدينة بريدة على أفضل مما يكون نظافة، ووفر جميع ملتزمات المساجد. وفي الختام إنه فعلاً من نعم الله على هذه الأمة أن اختار لها علماء ومشايخ ومديرين حفظوا لها دينها بعد حفظ الله تعالى، فأمثال الشيخ الغرابي الكثيرين في هذه البلاد الآمنة.. وقاها الله من كل حاسد وحاقد.
محمد عبدالرحمن القبع/ الأسياح - ص. ب 132 |