Saturday 11th December,200411762العددالسبت 29 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

رؤى واقتراحات على طاولة معالي وزير التربية والتعليم رؤى واقتراحات على طاولة معالي وزير التربية والتعليم

تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة وفي صفحة (عزيزتي) حول العملية التربوية أقول ايماناً مني بما تعمله الوزارة ممثلة بوزيرها الدكتور محمد بن أحمد الرشيد من اعمال تسعى من خلالها إلى تطوير مهنة المربي والمعلم فاني أحمل لها هذه الآراء والمقترحات.
أولاً: لماذا لا يفعل دور المرشد الطلابي أكثر مما هو عيله الآن، اقصد من هذا: ان يكون له دور في ترشيد طلاب الثالث الثانوي إلى ما يفيدهم بعد التخرج، أي أن تكون عنده دراية كاملة عن الجامعات السعودية وما تقدم من تخصصات وما هي النسب المطلوبة وما هي طبيعة الدراسة فيها؟ إلى غير ذلك،. لماذا لا يحصل هذا حيث يلاحظ أن معظم المرشدين لديهم معلومات قليلة عن الجامعات.
ثانياً: ان يكون من ضمن اهتمامات المرشد تلمس احتياجات الطلاب وخاصة الفقراء منهم حيث نرى معظم الطلاب يترك الدراسة او ينحرف بسبب فقره. لماذا لا يكون لدى المرشد الصلاحيات في أن يطالب اما الوزارة مثلاً أو الجمعية الخيرية ان يوفروا لهم ما يحتاجونه ليكون هذا دافعاً لهم في تعليمهم.
ثالثاً: لكي يكون دور المرشد أكثر فاعلية وأكثر فهماً للواقع والمجتمع وأكثر فهماً لنفسيات طلابه، أعتقد أن يكون متخصصاً في علم الاجتماع أو علم النفس أو على الأقل تقوم ادارات التعليم بتوفير الدورات والمحاضرات للمرشدين للرفع من مستواهم الفكري.
رابعاً: ان يكون مدرسو الصفوف الأولى (3-1) ذوي خبرة سابقة أي ان تكون أعمارهم ما بين (40 - 35) سنة، لأنه في هذا العمر تضمن منه بإذن الله - ان يكون قد اكتمل عقله وربما يكون له ابناء في هذا العمر فبالتالي سيشعر بالمسؤولية والحمل والأمانة الملقاة على عاتقه. لكي ينشأ اطفالنا متأثرين بمدرس له حصيلة 35 سنة من الخبرات والتجارب. ولا أقصد حينما ذكرت هذا السن القدح بمن هم دون ذلك ولكن المشاهد على ذلك. قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} .. الآية وذكر الشيخ ابن سعدي - رحمه الله - في تفسيره (حتى إذا بلغ اشده أي بلغ نهاية قوته وشبابه، وكمال عقله). وذكر ابن كثير في تفسيره بلغ أشده (أي: قوي وشب وارتجل وتناهى عقله وكمل فهمه وصلحه).
خامساً: الغالبية من الطلاب تخرجوا ولم يستفيدوا من دورة مكثفة في الخطابة والالقاء ولو فعّلت الآ وهي مادة التعبيرلأنتجت جيلاً متحدثاً واثقاً بنفسه، يضرب بالرهاب الاجتماعي عرض الحائط وذلك سهل يسير، إذ لو قام كل مدرس باخراج ثلاثة طلاب في كل اسبوع يتحدثون عن مواضيعهم امام الطلاب وبكل جرأة وهكذا يخرج في نهاية الفصل 45 طالباً إذا كان الفصل 15 اسبوعاً.
سادساً واخيراً: من المفترض أن يتخرج الطالب من الثانوية وهو راسم لنفسه طريقاً يسلكه. وهذا لا يتم الا إذا قمنا باقامة محاضرات وندوات تعريفية للطلاب عن التخصصات. وأنا هنا اقترح ان يتم استضافة الكفاءات الموجودة لدينا مثلاً: استضافة أحد المتخصصين في مجاله كي يتحدث عن تخصصه للطلاب ويكون هناك مناقشة بينه وبينهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فالح الحربي /كلية الصيدلة - جامعة الملك سعود


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved