هذا الصرح الجديد والبناء الشامخ في وسط مدينة بريدة وفي حي تعليمي لهو اختيار موفق لطالما انتظرناه خصوصاً أنه يخدم فئة لم تُعط حقها الثقافي في مدينة لها تقدمها في مجالات عدة ومنها هذا المجال لما تحويه من جامعات وكليات ومعاهد تفتقر إلى مساند لها في تثقيف وتغطية بعض جوانب النقص الموجودة لديها.
فمن خلال عملنا في مجال المكتبات لاحظنا الإقبال الكبير من هذه الفئة (فئة النساء) لمحاولة الاستفادة من المكتبة وذلك عن طريق أولياء أمورهن وهذا فيه مشقة كبيرة عليهن لأسباب عدة منها إما أن يكون ولي الأمر شيخاً كبيراً لا يجيد توصيل المعلومة أو ليس لديه الاستعداد التام للتردد على المكتبة حتى انتهاء المطلوب.
حيث لاحظ سعادة الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز المعارك ابن بريدة البار هذا النقص الموجود في هذه المدينة والذي يعود له الفضل الكبير بعد الله سبحانه في إنشائه.. جعله الله في موازينه وموازين والديه يوم يلقاه، فعمل جاهداً على تغطية هذه الثلمة من بحث عن موقع مناسب بحيث يخدم منطقة القصيم بأكملها إلى توسيع دائرته، ومن كونه مكتبة فقط إلى مركز ثقافي تُقام فيه مناشط نسائية خاصة، وسوف يكون باذن الله تعالى منارة اشعاع تضيء سماء مدينتنا الحبيبة ومركزاً يأتي ثماره يانعة شهية تجنيها بناتنا دون عناء ومشقة.
وكلمة حق تُقال في هذا العلم الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز المعارك فعندما جالت في خاطره الفكرة واستحسنها في نفسه وصارت هدفاً يرسم إليه، أعطى ذوي الاختصاص والخبرة المشورة التامة، بحيث لم يفتأ يستشيرهم في كل صغيرة وكبيرة بدءاً من أساسيات البناء وانتهاء بالأعمال الفنية تمهيداً للافتتاح.
فله من الجميع خالص الدعاء بالتوفيق والسداد وجعل أعماله خالصة لوجه الله تعالى ورمزاً يُحتذى لأصحاب الهمم العالية الذين يسعون إلى خدمة دينهم ووطنهم بما يقدمونه له.
|