مالي وفلندا لا أهل ولا وطن
ولا أنيس بدار كلها فتن
سبعون ألفاً بحيرات يجملها
أشجار غاب وأنهار بها سفن
قالوا ثلاثون الفا كلها جزر
سبعون في مائة غاب لها ثمن
عروسة بشمال القطب قاطنة
فأين خاطبها ومهرها يهن
لكنها في غضون أشهر نكست
بيضاء وانقلبت خضراؤها دمن
تجمد الماء وابيضّت جزائرها
وخضرة الأرض زالت والهوا أحن
ياشؤم ساكنها يا بؤس قاطنها
لولا الضرورة ما كانت لهم سكن
أرض بها قطعت أرحامهم فهم
مثل البهائم لا قيد ولا رسن
صديق واحدهم كلب وقطته
يهوي لها كيفما يهوي له الخدن
ألقت أكفهم جلباب عفتهم
قد مزّقوه وألقى سره البدن
مجردون فلا ستر يجمّلهم
إذا تقول قبيحاً قال لا حسن
يا ويح من كفروا يا قبح من فسقوا
يا ظلمة لقلوب أهلها لعنوا
المسلمون بها نزر ومعظمهم
جاؤوا بلا رغبة لكن أبى الزمن
تظاهر الغرب في حسن مودتهم
من بعد حرب هم الأسباب والكمن
هذا العراق ولبنان ومثلهما
صومال أفغان والشيشان واليمن
من أجج الحرب إلا من صهاينة
وأضرموا النار نار بعدها وهن
عشرون ألفا بها يدعون مسلمة
نساؤهم لعب فتيانهم فتنوا
كهولهم عجزوا أشياخهم جهلوا
جاؤوا يمدّون أيداً للصليب عنوا
هذي الكنيسة في ترديد نغمتها
هي المجير متى ما حاقت المحن
استغفر الله من ذنب ألمّ بنا
حب الحياة سوى من قالوا أو فطنوا
غزو الغزاة لنا نحمي قبائحه
تكفي النعوت لنا كيلاً وما وزنوا
لعل ساعة عسر تنجلي سحباً
وعل ساعة يسر شمسها تحن
يارب صلِّ على المبعوث سيدنا
ما دامت الشمس والأهلون والوطن