Saturday 11th December,200411762العددالسبت 29 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "صدي العلوم"

أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم ل(صدى العلوم): أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم ل(صدى العلوم):
المساهمة في بناء الإنسان علمياً ومهنياً لم تعد نافلة!!

* الرياض - وهيب الوهيبي:
على الرغم من أن الحديث عن التعليم الأهلي في السعودية لم يعد مثيراً بقدر ما هو عنوان لبداية إخراج جيل جديد من الشباب المؤهل علمياً وتقنياً وفق حاجة سوق العمل في السعودية، وخصوصا أن المجالات التي بات من المعتاد الحديث عنها كسيارات الأجرة ومحلات الخضار، لم يعد الكثيرون من الشباب السعودي يتطلع إلى رهن مستقبله بها، في وقت تزخر بلاده بالوظائف المرموقة لكبرى الشركات المصرفية والعقارية والبتروكيماويات في العالم، ولا يتطلب الأمر أكثر من التدريب وإثبات الشاب السعودي أنه الأكفأ.
مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، قررت خوض هذا التحدي، وبدأت رسالتها الفكرية والعلمية بإنشاء (جامعة الأمير سلطان) معلنة بذلك ميلاد أول جامعة أهلية بالمملكة، وبنهاية الفصل الثاني من هذا العام تكون جامعة سلطان قد خرَّجت (72) طالباً يمثِّلون الدفعة الأولى لها.
ويأتي في طليعة أهداف هذه المؤسسة تقديم الخدمات التعليمية فوق المستوى الثانوي التي تحتاجها منطقتها، وتشمل تلك الخدمات،إنشاء الكليات والمؤسسات التعليمية والعلمية. بالإضافة إلى تقديم الخدمات التعليمية والتربوية والعلمية التثقيفية والاستشارية بجميع أنواعها.
عندما سألت الأمين العام للمؤسسة الدكتور عبد العزيز الثنيان عما وراء غياب المؤسسة إعلامياً أجاب: ولكن إنجازاتها لم تغب عن الساحة(!) لم يكن يهمنا أن نتحدث كثيراً ولكن يهمنا العمل، الآن بعد أن أصبحت جامعة الأمير سلطان صرحاً أكاديمياً يضم أهم التخصصات التي يطلبها سوق العمل السعودي سواء في أقسام البنين أو البنات، وبعد أن شرعت (واحة الأمير سلمان للعلوم) في تنفيذ برامجها العلمية، الآن فقط يمكننا أن نقول للمجتمع ما هي مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم!!
ويضيف أن مؤسسة الرياض لا تعتبر جامعة الأمير سلطان منتهى طموحها، فالجامعة الآن قد استوت على سوقها، وبدأت المؤسسة في دراسة مشاريع أخرى، وكذلك الحال بالنسبة للواحة التي تلقت التصميمات النهائية لمركزها العلمي الذي يخطط لأن يكون عامل جذب سياحياً وناشراً لثقافة التعليم بالترفيه في المجتمع السعودي.
لكن عضو مجلس إدارة المؤسسة ورجل الأعمال الأستاذ نجم أبا حسين يرى أن مشروعاُ بحجم واحة الأمير سلمان للعلوم مثلاً لا يمكن أن يحقق أهدافه إلا بتوفيق من الله عزَّ وجلَّ ثم بنهضة من رجال الأعمال والبنوك والشركات والميسورين ليساهموا كجزء من وفائهم لهذا الوطن بدعم هذا المشروع الحيوي.
وأضاف أنه عندما يسمع عن مساهمات رجال الأعمال الغربيين في دعم مثل هذه المشاريع ومنها ما علمت به شخصياً - والحديث لا يزال لأبا حسين - عن تبرع أحد رجال الأعمال الأمريكيين بمبلغ 325 مليون دولار لصالح توسعة مستشفى (مايوكلينك روشيستر) بعد أن خضع فيه للعلاج وتماثل للشفاء، نجد أننا أولى بمثل هذه المبادرات فلدينا الدوافع التي تشجعنا لدعم هذه المؤسسات ابتغاء الأجر من الله عزَّ وجلَّ أولاً، والوفاء لهذا الوطن المعطاء ثانياً، ولكي نكون قدوة لغيرنا من أبناء هذا الوطن ثالثاً ومع أن أبا حسين أقر بأن المساهمات الغربية متميزة إلا أنه لم ينف وجود نماذج مشرقة من رجال الأعمال والبنوك والشركات ممن ساهموا في أعمال الخير في بلادنا بمبادراتهم الذاتية وباستجاباتهم لدعوات المساهمة في مجال من مجال الخير وليس ذلك بغريب على هذا المجتمع المتكافل مفهوم جديد للعمل التطوعي.
ويتفق معه الثنيان على أن هناك مجموعة من رجال الأعمال جادوا وساهموا.
وقد وصلت تبرعات بعضهم إلى عشرة ملايين وسبعة وخمسة لمؤسسة الرياض، كما أنني - والكلام للثنيان - على يقين أن اليتامى والمساكين والفقراء أيضاً كان لهم نصيب من تبرع هؤلاء الخيِّرين إلا أنه رأى أهمية التنوّع من قبل رجال المال والأعمال في مجال الإنفاق، والاعتناء بالأعمال التي تسهم في بناء الإنسان وإعداده علمياً أو مهنياً .
وقال إننا نعيش عصر القرية الواحدة وعصر التشابك المعرفي والتشويه المعلوماتي، أعتقد من الضروري أن نجد من رجال أعمالنا أشخاصاً يهتمون بإنشاء مركز للأبحاث - مثلاً - يعنى بإجراء الدراسات والبحوث في مجالات يحددها، يخدم بها أمته ووطنه، بالإضافة إلى نفسه، حيث سيبقى هذا المركز بعد مغادرته هذه الحياة علماً ينتفع به، يلحقه أجره بعد مماته.
جمعية أعضاء شرف للداعمين
وحول دور جمعية أعضاء الشرف التي أحدثتها المؤسسة ودورها في ربط الداعمين لرسالة المؤسسة بها اعتبر عضو مجلس إدارة المؤسسة الشيخ عبد الرحمن الجريسي العضوية واحدة من الوسائل التي إذا تم تفعيلها بالشكل المطلوب فإنها ستدفع مجتمع مدينة الرياض لمزيد من التضامن مع المؤسسة التي بدأت تؤتي أكلها بعد تخرّج الدفعة الأولى من طلاب جامعة الأمير سلطان، وبدء واحة الأمير سلمان للعلوم في ممارسة أنشطتها. وشدد الجريسي على أن العمل الخيري في النطاق الفكري وبناء الإنسان علمياً ومهنياً مع ازدياد حاجة السوق السعودية للمتدربين، باتت مساندته ضرورة ملحة حتى يستوي على سوقه، وخصوصا أننا في وقت تزداد التنمية في بلادنا تقدماً والشباب دون سن العشرين في بلادنا تكاثراً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved