Saturday 11th December,200411762العددالسبت 29 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

الشيخ خياط: ما حدث بجدة شر مستطير وعدوان وبغي الشيخ خياط: ما حدث بجدة شر مستطير وعدوان وبغي

* مكة المكرمة - واس:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط المسلمين بتقوى الله عزّ وجلّ، مبيناً لهم أنهم محاسبون على القطمير من أعمالهم.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: (إن الحذر من خسران العمل والخوف من ضلال السعي نهج أولى الألباب وسبيل عباد الرحمن وطريق الراسخين في العلم يبدؤون بالوسيلة إلى ربهم، لأنهم يستيقنون أن سعادة المرء هي في توفيق الله له إلى إصابة الحق والسلامة من العثار والنجاة من الزلل وذلك بعبادة الله على بصيرة، مؤكداً فضيلته أن في هذا صيانة للعبد ووقاية له من أن يضم إلى زمرة الأخسرين أعمالاً الذين يخدعون أنفسهم باعتقاد لا يقره واقعهم ولا يشهد له حالهم ولا تصدقه أعمالهم.
وأضاف فضيلته يقول: (إن لضلال السعي ضروباً وألواناً لا يكاد يحدها حدٌ أو يستوعبها بيانٌ غير أن من أقبحها وأشدها نكراً شق عصى الطاعة ومفارقة الجماعة واستباحة الدماء المعصومة وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق بالتأويلات الباطلة والآراء الفاسدة المدخولة التي لا تستند إلى دليل صحيح ولا ترجع إلى فقه ولا نظر سليم قويم.. مستشهداً فضيلته على ذلك بما حدث في مدينة جدة قبل أيام معدودات.
وقال: (إن ما حدث شر مستطير لا يمكن لمؤمن صادق يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه أن يقبل به.. متسائلاً فضيلته: إذ متى كان القتل والترويع أمراً مشروعاً في هذا الدين ومتى كان البغي والعدوان على أناس مسلمهم ومستأمنهم طريقاً إلى رضوان الله وسبيلاً إلى جناته ومن المنتفع من هذه الأعمال على الحقيقة وكيف يرتضي أحد لنفسه أن ينقلب إلى أداة بيد أعداء دينه وخصوم وطنه وأمته يبلغون بها ما يريدون من الشر).
وقال فضيلته: (وما عسى أن يكون هذا العمل وأمثاله مما سبقه وما عساه يكون ان لم يكن موالاة للشيطان وطاعة له واتباعاً لخطواته وأن لنيران الحقد ظلاماً تطيش معه العقول وتعمى الأبصار وتكون العاقبة شراً ووبالاَ عليه وخسرا ًونهاية تعسة مظلمة تنتظره).
ومضى فضيلته إلى القول: (إن الحقد لن يكون مطية إلى الخير ولا طريقاً إلى الرشد وما هو إلا مركب يؤدي راكبه إلى الغرق هو ومن معه بغير أسف عليه ولا ذكر حسن له ولا ثناء جميل عليه وانها لعاقبة يا لها من عاقبة).
وزاد فضيلته: (إن من مقتضيات الإيمان الحق ومن حقوق الاخوة الصادقة تضافر كل الاخوة في الدين في جميع أقطارهم وفي كافة ديارهم وعلى مختلف فئاتهم الرسمية والشعبية في الوقوف صفاً واحداً مع هذه البلاد المباركة الطيبة التي تتعرض لهذا العدوان الجائر والظلم السافر الذي يأباه الله ورسوله وصالح المؤمنين في كل الديار والأمصار في مشارق الأرض ومغاربها إنكاراً لهذا المنكر الذي يجب إنكاره، كما يجب إنكار جميع المنكرات وتحقيقاً للمثل النبوي الرفيع الذي وصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم واقع المؤمنين الصادقين بقوله عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ أسامة خياط أن من عظم شأن التوبة عند الله تعالى وشرف مقامها أمر سبحانه العباد جميعاً بالتوبة إليه.. معتبراً أن التوبة الصادقة تكون بندم القلب على ما مضى من الذنب وبالاستغفار باللسان والإقلاع بالبدن والعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب مستقبلاً.
وقال فضيلته: (إن الأمر بالتوبة كما هو عام لكل الخلائق فإنه شامل لمن قام بهذه الأعمال الإجرامية وأنه مأمور كذلك بالتوبة إلى الله تعالى مما كسبت يداه مادام في الأجل فسحة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved