** مشكلة أكثر نسائنا.. أنهن لا يملكن الثقة في أنفسهن.
** يتخوفن من كل شيء.. ويتهيبن أي عمل.. ولذلك.. فهن يخفقن في أكثر الأعمال التي تسند اليهن..
** المرأة لدينا.. يبدو أنها تعيش شيئا من عدم الثقة بسبب أكثر من عامل.. ولعل أبرزها.. ان المرأة هنا.. تعودت وتربَّت على أنها لا شيء.. ولا تفهم شيئاً.. فقد ذوِّبت شخصيتها وحُطِّمت إلى درجة أنها لم تعد تثق في نفسها..
** تخيلوا.. يُعلن عن وظيفة مترجمة أو موظفة.. ويطلب في الوظيفة.. اجادة اللغة الانجليزية أو الفرنسية مثلاً.. وتتقدم خريجة سعودية أو أكثر من خريجات.. أقسام الترجمة.. وبدرجة امتياز في نفس اللغة المطلوبة.. وعندما تُسأل في المقابلة الشخصية.. هل تجيدن هذه اللغة المطلوبة؟!
تخجل و(تجيها أم الركب) وتقول وهي تتلفت: (إ..إ.. يعني شيء بسيط) بما يوحي بأنها ضعيفة للغاية في هذه اللغة.. بل من شدة الحياء والخجل والارتباك وعدم الثقة.. تنسى نصف حصيلتها اللغوية أو أكثر.. وترتبك في المقابلة وتفشل.
** وتأتي أجنبية لا تحمل الشهادة الجامعية مع دورة في اللغة الانجليزية.. وعندما تسأل في المقابلة عن قدرتها اللغوية؟ تقول: (إنها ماهرة ومتفوقة ولديها شهادات خبرة وتفوق).. وتفوز بالوظيفة وتحرم منها.. المؤهلة القادرة المتفوقة بسبب انعدام الثقة.
** وهكذا تتخرج الطالبة السعودية من قسم الحاسب الآلي بتفوق.. ويعلن عن وظيفة في الحاسب.. وتتقدم اليها.. وعندما تسأل عن قدراتها في الحاسب تقول نفس الرد.. مع أنها متفوقة ومتمكنة من الجهاز وهو تخصصها ومجالها.. وتفوز بالوظيفة.. غير السعودية وهناك من ترفض الذهاب حتى لتقديم طلب الوظيفة إذا لم تذهب معها والدتها.
** وللتدليل أيضا على صحة ما نقوله.. نذهب للأمهات (العجز) وليس البنات.. فعدما تشغر وظيفة مديرة مدرسة.. يتهربن عن شغلها.. رغم أن منهن من عملت وكيلة لعشر سنوات أو لعشرين سنة.. وهي متمكنة من العمل.. ومؤهلة.. ولديها خبرة وكفاءة وتأهيل وقدرة.. ذلك أنها لا تقدر على تحمل المسؤولية.. وتخشى مواجهة زميلاتها.. وتخاف من تطبيق النظام.. أو هي متهيبة أساساً.. من هذا العمل.. لمجرد التهيب والخوف وتحاول الوزارة - حالياً - اجبارهن اجباراً.. وبشكل قسري وبالتهديد والوعيد والعقوبات ويرفض.. بل بعضهن يستقلن من العمل لهذا السبب..
** أما الرجال.. فهم يتعاركون.. بل يتضاربون لشغل وظيفة مدير شاغرة.. ويدخلون الواسطات والشفاعات.. ويركضون بشتى الوسائل.. ولو خسر أحدهم المعركة.. ولم يصبح مديراً اصابته حالة نفسية وضاق بالعمل.. وانحدر مستواه وطلب النقل الى جهة أخرى.. لأنه يريد أن يكون مديراً.. وبعكس (الأبلة) التي ترفض عمل المديرة.. ومع هذا هناك من تطنطن وتشخبط وتقول:
(ساوونا بالرجال!).
** هنا الفرق بين رجالنا و(حريمنا).
** تخيلوا.. اليوم وزارة التربية والتعليم.. تسن أنظمة صارمة لالزام الوكيلات بالعمل مديرات في المدارس الشاغرة.. ومن هذه الأنظمة.. ارجاع الوكيلة الى وظيفة (معلمة) فيما لو رفضت.. ومع ذلك كله.. يعدن معلمات بعد ثلاثين سنة.. ويرفضن العمل كمديرة.. مع ان عمل المديرة.. عمل قيادي رائع.. لو جربته احداهن أسبوعاً لرفضت الابتعاد عنه.
** هكذا نساؤنا.. لديهن شيء من عدم الثقة بالنفس.. وشخصياتهن مهزوزة.. وتخاف وتخشى كل شيء.. مع أنهن داخل بيوتهن وأمام أزواجهن كالأسود الضارية.. تشبع زوجها وأولادها (هوشاً) وشخصيتها داخل منزلها (صارمة) وتعاملها مع زوجها وأولادها.. تعامل صعب.. إن لم يكن شرساً أو عنيفاً.. ومع ذلك.. ترفض وظيفة مديرة.. لأنها تخشى وتهاب الموقع.. وهي داخل بيتها.. كالسبع في كل لحظة.. ومع هذا تقول:
(أنتخب وأرشِّح نفسي.. وساووني بالرجل)..
** تصوروا.. هي تدير بيتها وشؤون زوجها وشؤون أولادها بكل صرامة وقوة وتخضع زوجها وبناتها وأولادها لاستجوابات شرسة.. وترفض وظيفة مديرة.. لأنها لا تثق في قدراتها وكفاءتها.
** المشكلة.. أن أزواج المعلمات الرافضات وظيفة مديرة.. خير من يعلم قوة شخصيتهن داخل المنزل وهن بهذه المواهب.. الأقرب لوظيفة مديرة..!!
|