* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية مساء اليوم السبت اللقاء الدوري الرابع لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية ويستمر حتى يوم غد الأحد بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
أوضح ذلك ل(الجزيرة) سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن الذي عبر بالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه منسوبي أمانة مدينة الرياض عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز لرعاية هذه المناسبة التي سيكون لها عظيم الأثر في نفوس المشاركين.
وقال سمو أمين مدينة الرياض إن هذا اللقاء سيشمل حوارا مفتوحا مع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العامة للانتخابات ومعالي أمناء المدن وعدد من المختصين السعوديين..
وقال سموه إن هذا اللقاء يأتي استمرارا لنهج الأمانة في تنظيم اللقاء الدوري لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية حيث رأت الأمانة أن يكون موضوع اللقاء الدوري (انتخابات المجالس البلدية).
وبهذه المناسبة التقت الجزيرة عددا من المسؤولين ورؤساء المراكز الانتخابية الذين تحدثوا عن هذه المناسبة وأهميتها وتجربة المملكة مع الانتخابات البلدية وإقبال الناس على تسجيل أسمائهم كناخبين.
ففي البداية يقول الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الحمدي الأستاذ المشارك بقسم العمادة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ورئيس المركز الانتخابي رقم (33):
إننا سعداء بالإقبال على المراكز الانتخابية حيث توجه الناخبون في منطقة الرياض في جميع مدنها إلى المراكز الانتخابية وأدلوا بأصواتهم لاختيار المرشح المؤهل ويمثل المنتخبون سبعة مرشحين في مجالس البلديات والتي سوف تسهم في تطوير وتنمية المجتمع السعودي وتحفيز البلديات والأمانات والمجمعات القروية لأداء أعمالهم على الوجه المأمول.
وتعتبر تجربتي الشخصية كرئيس لمركز قيد الناخبين رقم 33 التابع للدائرة الرابعة والذي يقع في ثانوية النجاشي في حي العقيق في شمال الرياض نموذجا للمراكز الأخرى التي تعاملت مع المواطنين السعوديين وتقدم للمركز ما يقارب 300 ناخب حصلوا على بطاقات انتخابية وهو قابل للزيادة ويشهد عمل المركز يسر وسهولة وتعاون المراجعين مع العاملين في المركز بالاحترام والمودة. ولاحظت من هذه التجربة أن المواطن السعودي يحتاج إلى وعي وثقافة شاملة نحو القدوم إلى مراكز قيد الناخبين ونتيجة المناقشة مع كثير من الزائرين للمركز لاحظت أن حضور المواطنين السعوديين للمركز الذي أعمل به نتيجة للتعرف على هذا الحدث الجديد بالرغم أنه موجود في السابق انتخاب نصف أعضاء مجالس البلديات من أعيان الأحياء القديمة في الرياض.
ولوحظ أن أغلب الزائرين هم من كبار السن ما بين40 سنة الى 107 سنوات وحضروا برغبة الاطلاع والتعرف على عمل المركز كما أن الحملة الإعلامية ساهمت بشكل كبير في تعرف معظم الشباب في فترة قصيرة على أهمية وجدوى الانتخابات.
كما لاحظت أن المراجعين يشعرون بالفخر والاعتزاز بموافقة ولاة الأمر يحفظهم الله لمشاركة المواطن السعودي في صنع القرار الإداري والسياسي والدعوة الوطنية إلى الإصلاح الشامل واتضح أن معظم المراجعين لم يكونوا على دراية بمهام عمل المرشح في المجلس الانتخابي وما هو المردود الإيجابي للمرشح نحو الناخب.
بالإضافة الى أنني لاحظت أن كثيرا من المراجعين يرغب في تكرار تجربة الانتخابات لمجالس البلديات في الإدارات الحكومية التي ترتبط بمشاريع تحتاج الى مشاركة ممثل عن المواطنين السعوديين بهدف تنمية المجتمع السعودي إلى الأفضل وتحقيق الرفاهية والأمن والرخاء للبلاد. كما يرون أن تجربة انتخابات المجالس في إدارة الغرفة التجارية والصناعية وتجربة المجالس الإدارية للشركات المساهمة خير دليل على نجاح تلك التجارب ويرى بعض المراجعين أن مشاركة المرأة السعودية حق من حقوقها لانتخاب مرشح أو ترشيح نفسها أسوة بالرجل السعودي وبمشيئة الله سوف ينظر إلى مشاركتها في المستقبل.
من جانبه أكد الأستاذ عبدالرحمن العليق مدير مركز الملك فهد الثقافي اكتمال الاستعدادات كافة لهذه المناسبة المهمة وأعرب عن سعادته وامتنانه لتفضل لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية برعاية هذا اللقاء.
وحول سؤال عن المراكز الانتخابية وأهميتها قال الأستاذ العليق:
لا شك أنها مهمة للغاية وتتطلب من جميع المواطنين تسجيل أسمائهم كناخبين وإن الانتخابات البلدية ستسهم في رسم خطط تنموية متطورة وبمشاركة مواطنين يحملون هم رقي الوطن على عاتقهم مؤكدا أن هذه الخطوة دلالة على حرص ولاة الأمر على مشاركة المواطن في صناعة القرارات التنموية ورسم الخطط البلدية لبلادنا وكرر الأستاذ العليق دعوته للمواطنين لتسجيل أسمائهم كناخبين لضمان نجاح هذه الخطوة واختيار الأعضاء بدقة وموضوعية لأنهم سيقومون بمهمة كبيرة وهي خدمة الوطن والمواطن فقد قيدت اسمي كناخب في المركز الانتخابي في المعذر واعجبني حسن الإعداد والتنظيم ابتداء من الدكتور مساعد المسبحي وكافة زملائه العاملين في المركز الانتخابي.
كما قال الدكتور غازي سعيد العباسي رئيس المركز الانتخابي (49) وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود:
تعكس روح الانتخابات مستوى وعي المجتمع والخطوة الأخيرة التي قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية في تفعيل دور المجالس البلدية عبر نظام انتخابي يؤكد مدى الحرص على استفادة ورغبة صناع القرار في عمل آلية صنع وتنفيذ ومراقبة القرار عبر جو من الأصعدة منها حجم الإقبال ووعي الناس بأهمية مثل هذا الدور ونقل هم المسؤولية من صانع القرار إلى أفراد الشعب كافة وقد تكون لهذه الخطوة أهمية كبرى في توعية المواطن بآلية وكيفية الانتخابات وإدخال صورة الانتخابات إلى أذهان الناس وخاصة أن البلديات تمس كافة شرائح المجتمع، وأن هذه الانتخابات تتعامل مع الشريحة الكبرى من المواطنين الذين يشاركون في هذه الانتخابات بكافة أطيافهم ومستوياتهم. ولقد لمست خلال متابعتي للانتخابات البلدية في مدينة الرياض مرونة العملية الانتخابية رغم أنني ألتمس العذر في عدم نجاح التجربة الأولى وذلك كونها أول تجربة، إضافة إلى عدم تصور كثير من الناس الدور المناط للمجالس البلدية، بالرغم من ذلك يوجد هناك إقبال جيد وما زالت الأيام المقبلة تزيد كفة الإقبال إذا علمنا أن غالبية المنتخبين الذين يحق لهم التصويت من أفراد المجتمعات التي تعود أفرادها على العمليات الانتخابية قد لا تزيد نسبة من يشارك في العملية الانتخابية على60% في أحسن الأحوال.
هذه البداية الصعبة تعد تحديا حقيقيا لقطاع البلديات والتنظيم الذي قدمته وزارة الشؤون البلدية والقروية ينم عن الجهد المبذول والإيمان الصادق من قبل القائمين على إدارة هذه الانتخابات.
|