* ظلم - ياسر معلا:
اشتكى عدد من أصحاب المواشي والمواطنين في مكة المكرمة والطائف والقرى التابعة لها من الارتفاع المستمر في أسعار الشعير، وعللوا ذلك بتلاعب المتعهدين بالأسعار لزيادة أرباحهم، وقالوا: لا بدّ من النظر في هذه المشكلة التي تهدّد مواشيهم فالأرض قاحلة لتأخر نزول الأمطار والشعير ارتفع سعره بشكل كبير، وهذا الأمر يهدّد مواشيهم بالأمراض بسبب قلة ما يقدمونه لها مع اقتراب الحج وانتعاش حركة بيع وشراء المواشي. وتحدث ل(الجزيرة) عبد الله غزاي العتيبي وقال: ان تلاعب متعهدي الشعير في المنطقة الغربية أضرّ بنا كثيراً؛ فأسعار الشعير آخذة في الزيادة منذ شهرين دون أي مبرر الى أن وصل سعر الكيس في بعض القرى إلى 28 ريالاً، وهذا يعتبر سعرا خياليا حيث كنا نأخذ الكيس قبل شهرين ب21 ريالاً، وهذا الأمر سيكون ضرره الأول على المواشي وعلى سوقها ويهددها ذلك بالأمراض وغيرها وهي ستقدم للحجاج بعد أيام.
وقال حويل العازمي: لا بدّ من تحديد الأسعار فنحن الآن نوشك أن نبيع مواشينا بأرخص الأسعار بسبب غلاء الشعير وقحط الأرض فلا بد من مراعاة ظروفنا سواء من متعهدي الشعير أو الصوامع. وتمنى العازمي زيادة الإعانات للصوامع من ميزانية هذا العام ومراعاة ظروف أصحاب المواشي.
وأضاف فهد فارس الخراصي قائلاً: إن ارتفاع أسعار الشعير يعود لتلاعب متعهدي الشعير في القرى والهجر، ويلاحظ ذلك من تفاوت الأسعار من متعهد لآخر؛ حيث تجد سعر الكيس بـ24 ريالاً في هجرة بعيدة عن المدن فيما تجده في المدينة بـ26 ريالاً. ويؤكد قائلاً: أنا اشتريت عشرة أكياس شعير من أحد المتعهدين في منطقة المويه بـ24 ريالاً في وقت المساء وعند الصباح وجدته يبيع من الشاحنة نفسها بـ26 ريالاً للكيس، فما سبب ذلك الارتفاع المفاجئ بين ليلة وضحاها؟
|