* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
أنهى سوق الأسهم تعاملاته الأسبوع الماضي بانتكاسة كبيرة وقياسية عصفت بجميع مكاسبه بعد إقفال المؤشر عند مستوى سيئ 7694 نقطة خاسراً 466 نقطة مع إقفال تداولاته خلال 6 أيام مقيداً نسبة نزول 5.70%، متأثراً بانهيار يوم السبت الذي أفقد من مستوى الأداء 447 نقطة في يوم واحد بنسبة 5.5%، وتعد أعلى هبوط يمر على السوق دون أسباب قوية تدعو بحجم تلك الخسارة التي عزاها البعض لهبوط أسعار النفط، مع العلم أنه لا تزال فوق النطاق الآمن ولكن تبقى سياسة السوق بيد صناعه، حيث استرد مع حركة الأحد 249 نقطة وكان ذلك بقيادة الشركات المستهدفة التي تقدمت قائمة الهبوط باقي الأيام حتى نهاية عمل الخميس على مدى أربعة أيام متدنية مع تراخي مقومات الدعم، فأقفل مؤشر الاثنين خاسراً 84 نقطة، وفقد الثلاثاء 66 نقطة وارتفع حجم النزول مع نهاية عمل الأربعاء 74 نقطة، وأغلق يوم الخميس فاقداً 43 نقطة مقودة بسابك مع انخفاضها 9%، واقفلت 791 ريالاً بالإضافة لسافكو 8.5% متراجعة إلى 434.5 ريالاً مشكلة هزة قوية لقطاع الصناعة، كما كان لسهم شركة الاتصالات دور ملحوظ بنشاط قيمته المتداولة والتي تجاوزت 6.5 مليارات ريال، منفذه أكثر من 10.5 ملايين سهم ضاغطة بقوة على إيجابية السوق أثناء تعاملها السالبي بمعدل 3.8% وأغلقت 610.75 ريالات، كذلك سهم الكهرباء بسيطرته على حجم التداول بكمية فاقت 21.5 مليون سهم تأخرت أسعارها 4% مغلقاً 138 ريالاً، وبرزت آثار تلك الشركات بشدة عقب تحريك كبار المتداولين لأسهم الشركات الكبيرة حتى ارتفعت نسبة العرض القيادي ونتج عنها تنازلات مخسرة بأسعار متدنية لإتمام عمليات البيع وملاحقة صعود الأسهم الصغيرة ليعوض ولو جزءاً بسيطاً مما فقدوه وهي سياسة تجميع يفوز بها في الغالب أصحاب المحافظ الكبيرة.
وقد قادت شركة القصيم الزراعية قائمة الارتفاع بمعدل 7% إلى 216 ريالاً مع اقتراب موعد أحقية تجزئتها والتي تم الإعلان عن وقتها يوم الخميس الماضي مسبوقة بصعود محسن لقطاع الزراعة الذي تأثر إيجاباً مع ذلك.
هذا وقد بلغ حجم التداول خلال تعاملات الأسبوع الماضي 140.8 مليون سهم بلغت كلفتها 40 مليار ريال موزعة على 282.8 ألف صفقة. وقد يتطلع رواد السوق مع بداية الأسبوع الحالي إلى تقدم عجلة النمو التي تزيد مع إقبال عمليات الشراء من قبل المستثمرين خصوصاً أننا على مشارف نهاية العام المالي.
|