* نيويورك - د. ب. أ:
أعربت الولايات المتحدة أمس الجمعة عن تأييدها لاستمرار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في منصبه لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إجراء تحقيق شامل في وقائع الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت المنظمة الدولية تشرف عليه في العراق.
وقال السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية جون دانفورث إن هناك إجماعاً في واشنطن على مساندة عنان.
وأضاف قائلاً في نيويورك: (لم يشكك أحد في نزاهة الأمين العام) وقال إنه يريد إزالة سوء الفهم بشأن عدم مساندة الحكومة الأمريكية لعنان.. واستطرد (نعلن ثقتنا في كوفي عنان).
وكان أعضاء في الكونجرس الأمريكي قد دعوا عنان إلى الاستقالة من منصبه في أعقاب مزاعم عن سوء إدارة وفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء.
لكن دانفورث أصرَّ على أن التحقيق في مزاعم الفساد وسوء الإدارة في برنامج النفط مقابل الغذاء يجب أن يكون شاملاً ويجب إعلان جميع الأدلة.
وكان البرنامج يسمح للعراق ببيع بعض من نفطه لشراء الغذاء والدواء لمواطنيه..
لكن أثيرت اتهامات بأن الرئيس العراقي المخلوع اقتطع أكثر من 21 مليار دولار من إنتاج بلاده النفطي وربما حصل بعض موظفي الأمم المتحدة على مبالغ أيضاً.
كما اتهم كوجو ابن عنان بقبول مبالغ وممارسة مساعٍ لمصلحة شركة سويسرية كانت تشارك في إدارة البرنامج.
وأعلن عنان الثلاثاء الماضي أنه لن يقدم استقالته وأنه يعتزم مواصلة عمله إلى أن تنتهي فترة ولايته الثانية ومدتها خمس سنوات في نهاية عام 2006.
وسئل دانفورث عن إصداره بيانه بشأن عنان بعد أسابيع من تعرض الأخير لانتقادات إعلامية ومطالبات له بالاستقالة فقال إنه لم يمارس ضغوطاً لدى البيت الأبيض لدعم عنان ولكنه ببساطة ينقل بياناً عن حكومته.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتزم العمل مع عنان في تنفيذ (المسائل المهمة) بما فيها الانتخابات في العراق وانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية والأزمة الإنسانية في السودان والمشكلات العالمية الأخرى.
وكان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور نورم كولمان الذي يتولى التحقيق في تهم الفساد فيما يتعلَّق ببرنامج النفط مقابل الغذاء الذي وضعته الأمم المتحدة من أجل العراق قد اتهم عنان بسوء الإدارة والاحتيال في هذا البرنامج وطالبه بالاستقالة.
|