* واشنطن - أ. ف. ب:
رفع مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) دعوى أكد فيها أنه طرد من الوكالة لرفضه تزوير تقارير تدعم موقف البيت الأبيض الذي يؤكد أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الخميس.
ويقول المسؤول الذي أقيل في آب-أغسطس الماضي (لأسباب غير محددة) إنه تم حثه على تقديم تقارير تتماشى مع اعتقاد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن العراق لديه أسلحة كيميائية وبيولوجية تهدد أمن الولايات المتحدة والعالم.
وقال محامي المدعي روي كريغر لصحيفة (واشنطن بوست): إن (المبدأ الرسمي للبيت الأبيض تناقض مع التقارير التي كان يقدمها (المسؤول) ولم يكونوا يريدون سماعها).
وقالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات انيا غيلشير للصحيفة إن (فكرة أن مديري الوكالة يأمرون الموظفين بتزوير تقارير أمر خاطئ، ومهمتنا هي أن نقدم تقارير بالحقائق).
وكانت الإدارة الأمريكية استندت في غزوها العراق إلى معلومات عن امتلاك نظام الرئيس السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل.
إلا أنه لم يتم العثور على أي من الأسلحة منذ الإطاحة بذلك النظام في آذار-مارس 2003م. وقالت الصحيفة:
إن المدعي الذي لم يكشف عن هويته، هو من أصل شرق أوسطي وعمل 23 عاما في وكالة الاستخبارات أمضى معظمها في تنفيذ عمليات سرية لجمع المعلومات الاستخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات حققت في معلومات حول انتهاكات جنسية ومالية ارتكبها المدعي (لهدف وحيد هو تقويض مصداقيته والانتقام منه لتشكيكه في صحة التقارير حول أسلحة الدمار الشامل (...) ولرفضه تزوير تقارير استخباراتية تدعم النتائج المطلوبة من الناحية السياسية) حول الامور التي كان يتم التعتيم عليها.
|