* القدس المحتلة الوكالات:
وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الدعوة امس الجمعة الى حزب العمل المعارض لبدء محادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في اجراء لتجنب اجراء انتخابات مبكرة وتعزيز خطة الانسحاب من غزة.
وقدم شارون هذا العرض في مكالمة تليفونية مع زعيم حزب العمل شمعون بيريس منافسه القديم بعد ان حصل على موافقة حزب الليكود الذي يتزعمه ليل الخميس الجمعة على اشراك حزب العمل في حكومة وحدة وطنية جديدة.
وبهذا التصويت الغت اللجنة المركزية لحزب الليكود قرارا سابقا بموافقتها بأغلبية 62 في المئة مقابل معارضة 38 في المئة على السماح بإجراء محادثات بشأن اقامة حكومة وحدة وطنية وهو ما يساعد على تفادي احتمال اجراء انتخابات مبكرة. وكانت هذه ضربة للمتشددين في حزب الليكود الذين يعارضون التخلي عن قطاع غزة أو أي أرض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 ويحاولون عرقلة اقامة تحالف مع حزب العمل المؤيد للانسحاب كوسيلة لمنع ذلك الانسحاب.
وقال جيلا جامليل عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب الليكود: (هذه فرصة جيدة لرئيس الوزراء).
وتؤيد الدول الغربية المفعمة بأمل جديد بشأن محادثات السلام في الشرق الاوسط بعد وفاة ياسر عرفات الشهر الماضي الانسحاب من غزة باعتباره خطوة على طريق التوصل الى تسوية. الا ان الفلسطينيين يخشون ان يكون الانسحاب خدعة لتقوية قبضة اسرائيل على الضفة الغربية.
وفشل المتشددون في حزب الليكود في محاولة اخيرة لعرقلة تصويت الليكود في تل أبيب. وهم يعارضون خطة شارون للانسحاب من غزة وإخلاء أربع من جملة 120 مستوطنة في الضفة الغربية العام القادم واصفين الانسحاب والاخلاء بأنه (انتصار للارهاب).
ونقض تصويت يوم الخميس غير الملزم قرارا للجنة المركزية في أغسطس - آب برفض ادخال حزب العمل المؤيد للانسحاب في تحالف حكومي. وطلب من الاعضاء أيضا ان يجيزوا ايضا اجراء محادثات بشأن الائتلاف مع حزبين من الاحزاب الدينية المتطرفة.
وقد يكون شبح إجراء الانتخابات قبل نحو عامين من موعدها مقنعا لأعضاء الحزب اذ قد ينفس الناخبون الذين يتوقون الى تحقيق الاستقرار السياسي عن غضبهم من اعضاء ليكود بتقليل عدد المقاعد التي يشغلها الحزب والبالغ 40 من جملة 120 مقعدا في البرلمان.
وقال شيمون بيريس زعيم حزب العمل وصانع السلام المخضرم: (انني اكافح من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية... اي شيء آخر أمر تافه).
وتقلص ائتلاف شارون تدريجيا الى حكومة أقلية مع خروج الأحزاب المتشددة بسبب معارضتها خطته للانسحاب من غزة. كما اخرج شارون حزب شينوي العلماني من حكومته الأسبوع الماضي بعد أن صوت نوابه برفض ميزانية عام 2005، وإقامة تحالف مع حزب العمل وهو ثاني أكبر حزب في الكنيست الاسرائيلي قد تضمن إقامة ائتلاف مستقر.
ويحتاج شارون الآن الى تحقيق أغلبية لإقرار الميزانية بحلول مارس - آذار تجنبا لإجراء انتخابات مبكرة تلقائياً.
|