Saturday 11th December,200411762العددالسبت 29 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مسؤول فرنسي ينتقد الممارسات الإسرائيلية ضد بلاده مسؤول فرنسي ينتقد الممارسات الإسرائيلية ضد بلاده
باريس: إسرائيل تبالغ في تضخيم ما يسمى (معاداة السامية)

* القدس - تل أبيب رويترز:
انتقد السفير الفرنسي لدى تل ابيب الاسرائيليين لانتشار (عصبية مناهضة لفرنسا) بينهم غير ان انتقاداته قوبلت بهجوم من رسميين اسرائيليين حانقين اصلا على فرنسا بسبب مواقفها المناهضة لإسرائيل من القضية الفلسطينية.
وآخر المواقف التي اغضبت الاسرائيليين كانت عند وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي عالجته فرنسا وأقامت له جنازة رسمية ووصفته بأنه زعيم يحظى بحب شعبه وتحدث عن مناقبه ومآثره مطولا ، وهو أمر ازعج الاسرائيليين كثيرا.
وقال السفير الفرنس جيرار أرود لراديو إسرائيل إن الإسرائيليين يختصون فرنسا مرارا بالهجمات الظالمة متهماً وسائل الاعلام الإسرائيلية بأنها تبالغ فيما يتعلق بمعاداة السامية في فرنسا.
وقال (يوجد نوع من العصبية المناهضة لفرنسا في هذه الدولة) مضيفا ان (الاسرائيليين مقتنعون بأن الفرنسيين معادون لاسرائيل ... الاسرائيليون يكونون قضية ضد فرنسا).
وردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقول إن تصريحات ارود (غير مقبولة وبعيدة عن أساليب الدبلوماسية ولا تساهم في جهود تحسين العلاقات الثنائية).
جاء الخلاف بعد محاولات لتخفيف التوتر الذي تسببت فيه دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في يوليو - تموز لليهود الفرنسيين للهجرة الى اسرائيل هربا مما سماه (ألد أعداء السامية).
وسعى شارون لإسكات الغضب الفرنسي بإصراره على انه لم يكن يحاول التودد إلى اليهود الفرنسيين أكثر من اليهود في أي مكان آخر وأثنى أيضا على الجهود الفرنسية لمحاربة معاداة السامية.
الا أن المشاعر المعادية للفرنسيين في إسرائيل تزايدت مجددا بعد أن كالت فرنسا المديح لياسر عرفات الذي يحظى بإعجاب شعبه باعتباره رمزا قوميا بينما يحاول الاسرائيليين ، دون جدوى ، اقناع العالم ان عرفات كان يشجع الارهاب .. واتهمت اسرائيل فرنسا والاتحاد الاوروبي مرارا بالتحيز للفلسطينيين.
ويعتقد الكثير من الاسرائيليين ان دافع الاوروبيين هو تحسين العلاقات مع الدول العربية المنتجة للنفط، بينما يتناسى الاسرائيليون العلاقات الوثيقة بين العرب واوروبا منذ قرون .. واحتج ارود على ان الكوميدي التلفزيوني الشعبي إيلي ياتزبان (يختار فرنسا كهدف معتاد له وانه يصنع دائما النكات على حساب الفرنسيين).
واعترض نسيم زفيلي سفير اسرائيل لدى باريس قائلا إن الفرنسيين كونوا ما أسماه صورة متحيزة عن الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وغزة خلال الأعوام الأربعة الاخيرة من العنف ، وهو ايضا يتناسى ان البطش الذي تمارسه قوات الاحتلال يوميا في غزة والضفة وهو امر يلقى انتقادا دوليا واسع النطاق.
وتعقب زفيلي العلاقات المتذبذبة حتى الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967 التي قادت فرنسا اكبر مصدر للسلاح لاسرائيل حتى ذلك الحين الى فرض حظر سلاح ظل قائما حتى الثمانينات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved