Saturday 11th December,200411762العددالسبت 29 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
حمد بن عبدالله القاضي
لينالوا حقوقهم: عليهم وعليهن أن يعرفوها!

** لقد كان قيام جمعية حقوق الإنسان الأهلية في بلادنا منجزاً مدنياً في طريق إنشاء وقيام مؤسسات المجتمع المدني، ومن توفيق الله اختيار كفاءات رجالية ونسائية لرئاسة وعضوية هذه اللجنة!
لكن تبقى أهم خطوة أمام هذه الجمعية لكي تحقق غاياتها الإنسانية والحقوقية ألا وهي: معرفة الآخرين والأخريات بحقوقهم بخاصة (النساء والأطفال).
إن الخطوة الأولى والأهم التي على الجمعية أن تتصدى لها هي توعية أمثال هؤلاء بحقوقهم وحقوقهن حتى يستطيعوا أن يطالبوا بها وينالوها، فمن لا يعرف حقوقه كيف يطالب بها، بل إنه بدون هذه المعرفة سوف تبقى أهم الشرائح التي على الجمعية أن تستهدف مساعدتها لنيل حقوقها ورفع الظلم عنها غائبة أو مغيبة من أجندة هذه الجمعية الكريمة.
كم من (امرأة) سلبت حقوقها أو أهينت كرامتها بسبب طلاقها أو ترملها إو الاعتداء عليها ولأنها ولأن ولي أمرها لا يعرفون حقوقهم الدينية والإنسانية يجعل مثل هذه المرأة التي تعيش مظلومة مقهورة لا تنال شيئاً من حقوقها، بل يجعلها تعيش طوال عمرها أو سنين كثيرة منه وهي مسلوبة الحقوق، مهضومة الواجبات، ليس بالنسبة لها فقط، بل إن ذلك يصل إلى أطفالها، ومع كل أسف فالظلم وسلب الحقوق يقع -في كثير من الأحيان- من أقرب الناس إليها زوجاً أو حتى أخاً أو أباً.
من هنا أدعو (الجمعية الموقرة) أن تضع في أولويات أجندتها البدء بحملة توعية مركزة وعلى أسس علمية وإعلامية رشيدة، وفي مختلف وسائل الإعلام لتعريف الناس بحقوقهم (وبخاصة النساء والأطفال والأيتام وكبار السن) وغيرهم من الشرائح التي يقع عليها الظلم وسلب الحقوق أكثر من غيرها بحكم عدم معرفتهم بحقوقهم وحقوقهن التي أقرها الدين والقوانين لهم ولكنهم يجهلونها وبالتالي لا يحصلون عليها ولا يطالبون بها، فيعيشون طوال عمرهم مسلوبي الحقوق، بل ربما مسلوبي الكرامة تحت دائرة الظلم الذي هو من شيم النفوس..!
وما لم تتم مثل هذه الخطوة (التوعوية) البالغة الأهمية فإن الجمعية ستكون غير قادرة على تأمين كثير من الحقوق ورفع الظلم وتحقيق الكرامة لأهم الشرائح التي تستهدفها كل الجمعيات المماثلة في العالم!
إن الكرامة التي كفلها الله للبشر ({وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..} لا تتم بدون نور المعرفة، ثم سلطة التنفيذ.
قلوبنا. والطيور الخضراء!
** نحن الذين نستطيع أن نعيش حياتنا بطولها وعرضها شريطة أن نفتح بوابات أرواحنا لرياحين الجمال والمحبة والطهر والخير!.
إن (الورود) لا تأتي إلينا لكن نحن الذين نذهب إليها لنتضوع عبقها وأريجها.
وإن (الثمار) الطيبة لا تسقط على أفواهنا إذا لم نهزّ جذوع أشجارها لتتساقط علينا رطباً جنياًّ!.
هناك مثل فرنسي جميل وصادق يقول:
(إذا جعلت في قلبك غصناً أخضر
فلا بد أن يأتي طائر أخضر ليغرّد عليه).
فلنكثر من الغصون في حدائق قلوبنا لتأتي الطيور الخضراء لتغرّد عليها، فتغرّد حياتنا معها.. وتكون -عندها- حياتنا (غديراً) من الهناء.
أخبار سيئة ووجوه جميلة!
** أصدق وصف لنشرات الأخبار هو هذا الوصف الذي نعتت به صحيفة (اليوم) نشرات الأخبار (وجوه جميلة وأخبار مؤلمة).
والحق ما قالته (اليوم).
ولا أدري هل أراد القائمون على أجهزة التلفزيون والفضائيات العربية التخفيف من وقع أخبار الدماء والحروب والمصائب في أمتنا على أبنائها فبحثوا عن هذه (الوجوه الجميلة) لعلها تخفف من وقع هذه الآلام وتشوهات هذه الأمة!!
ولكن أنى لهم هذا..
فوقع الجراح أقوى وأقسى من إيقاع الجمال والأفراح.!
و(يا أمة ضحكت من جراحاتها الأمم).
آخر الجداول
** للشاعر علي سروجي:


(ما هز إرهاب الصغار رموشنا
أو مس طهر ترابك الأشرار
فئة على الشرع الكريم تطاولت
من يوم أن جنحت بها الأفكار
ستظل يا وطني، على أهدابنا:
روح تُشعّ وهيبة ووقار)

ف 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved