ليس غريباًَ أن يفوز فريق على الفريق الآخر وفي المقابل ليس خللاً أن يُهزم (لا قدر الله) فهذه حال الفرق والكرة.. والرياضة بوجه عام فوز وخسارة.. والمكسب الوحيد فيها التلاقي والتعارف والتحلي بالأخلاق عند الهزيمة والتواضع عند الفوز.
ولأن الحزم من الأندية العريقة في المنطقة واسمه سيظل محفوراً في ذاكرة رياضيي القصيم قاطبة.. فحري به أن يفوز بمثل (خالد البلطان) وهنا مربط الفرس عندما تحدَّثت عن الفوز والخسارة في حياة الأندية.. وأنهما حالة طبيعية يجب أن يعرفها كل من أراد دخول معترك الرياضة سواء كان مشجعاً أو لاعباً أو إدارياً.
أعني بمربط الفرس هنا أيها السادة، أن تلتقي الإيجابيات من حيث كان مستحيلاً التقاؤها.. أعني الإقبال الجماهيري، اللاعبين البارزين، التجهيزات، المدربين، الروح المتقدة، مما جعل النادي على كل لسان إضافة إلى قيم بعضها محسوس والآخر غير محسوس حيث يطغى على الجو العام هنا الاحترام المتبادل بين اللاعبين أنفسهم وبين اللاعبين والجماهير من جهة والادارييين والجماهير من جهة أخرى واختفت من المدرجات الأصوات النشاز وبدا الجميع ذائباً في بوتقة واحدة.
كل هذه الأمور وغيرها لا يمكن أن تتحقق ما لم تحدث معجزة.. وهذا ما حدث لنادي الحزم فقد جاءته معجزة ممثلة في شخص رجل لن يكون بغير قامة (خالد البلطان) فهو قائد محنك وإداري فذ وداعم لا مثيل له، وهذا ليس تقليلاً من جهود الآخرين على مدى الخمسين عاماً الماضية، فلكلٍ جهده، ولكل مجتهد عظيم التقدير، وليس من شيم الحزماويين أن يتنكروا لكل من خدم النادي ليس دعماً فقط أو لعباً فقط بل حتى الجماهير بشعورهم كحد أدنى يستحقون التقدير والاحترام، ومن منطلق أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله فان الوقوف مع خالد البلطان ودعمه وتشجيعه ومساندته أياً كان حجم المساعدة أو نوعها، فكرة، أو رأياً، أو عملاً ميدانياً، بات أمراً واجب الحدوث، وضرورة ملحة لرجل قيضه الله لخدمة هذا الكيان العزيز.
فهلا استشعرنا هذه الانطلاقة الجديدة والمميزة للنادي، ووقفنا صفاً واحداً نابذين الخلافات والأقاويل، وتثبيط الهمم، والقيل والقال، والتي لا نجني منها إلا الوبال والخسران.
متمنياً ان تستمر الحالة هذه من التكاتف إلى نهاية الموسم لنتمكن بحول الله وقوته من الارتقاء بنادينا إلى الطموح المرتجى.
اتحدوا أيها الحزماويون وتكاتفوا وكونوا كالبنيان المرصوص حول ناديكم ورموزه الكبار.
محمد الحربي /الرس |