سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على التحقيق الجميل والمفيد بقلم المبدع ياسر المعارك والصادر يومي الأربعاء والخميس 18-19-10-1425هـ حول اليوم العالمي للأيدز حيث اللقاءات المحزنة مع شباب ضاعوا بسبب هذا المرض، وإنني إذ أثني على الطرح الشامل فإنني أقدم الشكر لهذه الجريدة الغراء التي عودتنا دائما على إتحاف القارئ بموضوعات لها أهميتها في حياتنا العامة والخاصة، وقد قرأت التحقيق بكامله، وهو يمثل رسالة إلى شبابنا كم تمنيت أن ألقي بهذا التحقيق في يد كل شاب، وأقصد بذلك الشاب الذي أسرف على نفسه باللهو الفارغ والفعل المحرم الشاب الذي يقضي وقته في السفر إلى الخارج بقصد السياحة! وأي سياحة يأتي من ورائها هذا الداء العضال؟ وأي سياحة تنفق فيها أموال طائلة في غير فائدة، وإنما في الملذات والشهوات؟ فإلى متى الغفلة؟ إلى متى الانسياق وراء الملذات والشهوات وإضاعة الأوقات؟ إلى متى يكون شبابنا لقمة سائغة للغانيات والعاهرات؟ إلى متى يعرض أبناءنا أنفسهم لمثل هذه الأمراض حيث العار والهلاك والعياذ بالله؟ فأين أنتم يا شباب من أحوال سلف الأمة في الحفاظ على أوقاتهم واستغلال فترة شبابهم فيما يقربهم إلى الله ويبلغهم رضوانه؟ إنها والله خسارة كبيرة لفئة من الشباب الذين أضاعوا أوقاتهم في السفر إلى الخارج حيث المغريات والفتن الداعية إلى ارتكاب الفواحش والمحرمات، فيا شبابنا استيقظوا من غفلتكم وراقبوا أنفسكم وجاهدوها في سبيل صلاحكم وصلاح أحوالكم.
محمد فهد المدبل
ضرماء |