لم تكن الفطرة وليدة هذا الفكر الضال، اسمح لي أن أناديك باسم الأم والأب والأخت والأخ والأبناء، تذكر صلتك بهؤلاء لأنك أمك التي ولدتك وتربيت في حجرها على الصح ومعرفة الغلط بجانب والدك أي أنك عرفت الإسلام. على يد هؤلاء الصلاة، الزكاة، التسامح، الحب والحنان كلها من الإسلام لم يعلماك القتل والترويع والفساد.
بُني من أين جئت بهذا الفكر الذي يقول اعمل الجرائم من قتل وفساد وترويع وأنت شهيد، وفي الجنة من أعطى لك هذه الشهادة؟
بنيّ اصح اصح! انظر إلى الأرض التي تقف عليها أنك اصبحت (أداة)، أجل أداة تُدار في وجوه الشر والفساد في أيدي أناس ليسوا مسلمين أناس لهم اهداف في بلدك الحبيبة بلدك التي ولدت فيها، ونشأت وتربيت فيها فكر قليلاً بل فكر أكثر!
واكتشف أنك مجرد أداة لا تعرف الأمن والأمان الخوف والتنكر والتخفي هو سبيل حياتك، وأنت متعب، والموت ينتظرك في أي لحظة الذي ملأ عقلك وفكرك بهذا الفكر يجلس على أريكة مرتاح لا يعرف الخوف، ولا الرعب، وقد جعل منك من إنسان سوي يخاف الله إلى حيوان أجل حيوان! يُدار في أي اتجاه ويعمل ما يٌطلب منه مثل الخادم المطيع والثمن حياتك، أيها المسكين: تجردت من إنسانيتك المسلمة العربية ورفضت هويتك السعودية التي يتمناها القاصي والداني بلاد الأمن والأمان بلاد الأم والأب والأجداد.
فعلتك سيذكرها الأهل والأبناء سيذكرها الجيران وكل من تحمل اسمه سيذكرها كل السعوديين ويذكرون ابناءهم بك وبفعلتك وتصبح مثل قصص الرعب والتخويف وسيدعون عليك العجائز والشياب وسيحتسبون عليك الشباب والشابات، ولن يصفق لك الا عدو الإسلام الذي أوصلك إلى هذا الفكر المتطرف وأوصلته أنت الى مبتغاه وسيضحك عليك كثيرا كثيراً لأنه وجد مبتغاه فيك وحقق أغراضه الدنيئة عن طريق (سبيكة مثلك) أوهموك أنك إذا دمرت بلدك ونشرت الخوف والفزع وقتلت الأبرياء من أطفال وشياب أنك بطل، واذا قتلت انت شهيد.
وكل هذا لتحقيق أهدافهم الدنيئة في وطنك الغالي.
بني إن باب التوبة مفتوح إلى أن تقوم القيامة ومكرمة حكومتنا كفيلة ان تسارع انت وتندم على الماضي، وتذكر بلدك الحبيب الغالي، تذكر أمك المسكينة وأباك الضعيف وإخوتك وتذكر أبناءك ونظرة المجتمع لهم بسببك والجيران، وعد إلى صوابك تذكر الالسن التي تدعو وتحتسب عليك حيا أو ميتا لابد أن تندم حتى لو انتهت المهلة سلم نفسك وستجد الخير ان شاء الله.
|