* الظهران - حسين بالحارث
شهد اليوم الثالث من اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري مداخلات قوية حول محور الشباب والمواطنة حيث شهدت الجلسات بعض الطروحات المتشددة من قبل فئة الشباب والشابات والتي بلغت حد رفضهم الاحتفال باليوم الوطني معتبرين ذلك أمراً يخالف الشريعة الإسلامية وفي هذا الإطار تحدثت الأستاذة ثريا سالم الشهري الكاتبة في صحيفة الشرق الأوسط: نحن جميعاً مسلمون موحدون سعوديون لا يصح أن يأتي منا من يزايد في الدين وكأننا انقسمنا إلى فريقين، فريق جاء وفي عقله أجندة الدفاع عن الدين ضد هؤلاء ولا أدري من المقصود بهؤلاء إلا نحن وما نمثله وكان الدين في خطر عليه منا فأصبحنا في المكان الواحد هم ونحن بإصرار عجيب مع عدم اقتناع بما نقول ورفضه حتى ولو كان منطقياً حتى وان كان حقاً بل إذا أسقط في أيديهم قالوا إنها كلمة حق أريد بها باطل فما هو هذا الباطل الذي أردناه.
انا لا افهم كيف مطلوب مني أن أتقبل من كان هذا حاله على طول الخط مع العلم انه قد تجاوز هذا الخط في أحيان كثيرة وليس مطلوباً منه أن يتقبلني فأين هي هذه الأرض المشتركة التي سنقف عليها لبناء الوطن إذا انتهى بنا الحال بدلاً من ذات واحدة إلى عدة ذوات وعدة تيارات وعدة مذاهب.
وخاطبت السيدة ثريا الشهري الرئيس قائلة: سيدي انه قد تجاوز هذا الخطر في أحيان كثيرة وليس مطلوب منه أن يتقبلني فأين هي هذه الأرض المشتركة التي سنقف عليها لبناء الوطن إذا انتهى بناء الحال بدلاً من ذات واحدة إلى عدة ذوات وعدة تيارات وعدة مذاهب.
سيدي
أنا لا أبالغ ولا أريد بكلامي هذا أن أقلل من حجم نجاح اللقاء وبجهود من قام عليه فيكفي تنظيمه الرائع انما هو الموقف الذي دفعني للحديث وحين أتكلم عن هذا الموقف فأنا أخص به بعض الشباب والشابات.
في الحقيقة لم ألمس من معظم أصحاب هذه الفئة النية في تغيير بعض مما نحن فيه جميعاً وتساءلت.. لماذا؟
أليس لهذه الأجيال.. وتابعت الشهري في حضارتنا الإسلامية كان الازدهار حين كان النص مفتوحاً على حركة الحياة يستوعبها ويوجهها .
الاستخلاف يا أمة محمد هو معيار لبني الإنسان ثم التفريق بين ما هو صالح منهم حول مقاصد المشرع لنا وما هو طالح فانظروا إلى قصدنا هداكم الله قبل أن تشككوا في قولنا ودعونا من استبداد العقل الحزبي الذي لا زال مسيطراً على ثقافتنا ولا ينطلق إلا من ثنائية مع أو ضد في تعامله مع الأمور.نحن أمامنا حاجة ماسة إلى الاعتراف بالاختلاف والتعايش معه وعدم التعصب على مستوى الموروث ولا على مستوى تنازع الأجيال ولا على مستوى أطياف المجتمع.
وفي لقاء مع (الجزيرة) حول تقييمها العام لهذه الدورة من الحوار الوطني قالت الاستاذة ثريا الشهري إن اللقاء كان رائعاً والإيجايبات فيه غطت السلبيات بالرغم من أن بعض المشاركين حاولوا أن يجعلوه حواراً أحادي الطرح وكان يوجد تقبل من الجميع لكل الآراء بالإضافة إلى أن التوصيات جاءت إيجابية وواقعية جداً.
عالية آل فريد
وكان من أبرز المداخلين أيضاً الصحفية عالية مكي آل فريد حيث أشارت في مداخلتها إلى الشراكة في الوطن وإلى أهمية العدل والمساواة أمام القانون كما تحدثت عن ضمان الحقوق والمصالح المشتركة لفئات المجتمع ومنح الحريات وممارسة الشعائر الدينية والعمل على إزالة كل ما يعيق ويمس الوحدة الوطنية في المناهج الدراسية وفي الصحافة وفي المكتبات.
وطالبت عالية آل فريد بمعاقبة كل من يتعرض أو يسيء للوحدة الوطنية كما طالبت بالعمل على إيجاد مجلس أعلى للشباب والعمل على مشاركتهم في القرار السياسي وأكدت على ضرورة ترجمة الولاء الوطني من خلال الاهتمام بالشباب وقضاياهم.
جعفر الشايب
ومن ناحيته طالب جعفر الشايب أن يهيأ مشروع سياسي يعمل على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في عملية صناعة القرار والإقرار بالعدد والتنوع الفكري والمناطقي والمذهبي وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان المستندة على العدالة والمساواة والحرية وتشجيع ودعم الأنشطة الأهلية التي قد تشكل أساساً لمؤسسات المجتمع المدني التي تساهم في دعم الجهود الرسمية.
|