* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية غداً السبت اللقاء الدوري الرابع لتطوير الإدارة في الأجهزة البلدية الذي تنظمه أمانة مدينة الرياض تحت عنوان انتخابات المجالس البلدية وذلك في مركز الملك فهد الثقافي ويستمر حتى يوم الأحد القادم.
أوضح ذلك ل(الجزيرة) سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن الذي عبر عن عظيم امتنانه وسعادته وتفضل سمو الأمير متعب بن عبد العزيز ورعايته لهذه المناسبة وغيرها من مناسبات الخير والعطاء لهذا البلد المعطاء.
استمرار لنهج الأمانة
وأضاف سموه قائلاً: إن هذا اللقاء استمرار لنهج أمانة مدينة الرياض في تنظيم اللقاء الدوري لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية ومواكبة للاستعدادات التي تجرى لإجراء انتخابات المجالس البلدية، فقد رأت الأمانة أن يكون موضوع اللقاء الدوري لهذا العام تحت مسمى (انتخاب المجالس البلدية) نظراً لأهمية المشاركة الشعبية في إدارة الخدمات البلدية، حيث تعتبر عاملاً مهماً في مساندة القرار الحكومي فيما يحقق المصلحة الأكبر للمواطن، وجعله في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية مما يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لدى المواطنين الذين عليهم أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية وأن يؤدوا واجباتهم تجاه وطنهم من خلال مشاركة فاعلة بناءة على رعاية المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وقد جاء قرار مجلس الوزراء رقم (224) وتاريخ 17-8- 1424هـ ليؤكد على توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وذلك بتفعيل المجالس البلدية من خلال الانتخابات لجميع مناطق المملكة العربية السعودية لهذا العام 1425هـ، وستكون الانتخابات وسيلة لتشكيل المجالس البلدية التي تمثل محوراً مهماً في الإدارة المحلية وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات ورفع مستوى الخدمات من واقع حاجات ورغبات وتطلعات المواطنين.
محاور اللقاء
* مفهوم الانتخابات: الهدف - الأساليب - الإجراءات.
* المجالس البلدية: المهام - العلاقة بالبلديات والأجهزة الحكومية الأخرى ودور المرشح في ذلك.
* الإعلام ودوره في توعية المواطنين بأهمية المشاركة ونجاح العملية الانتخابية.
حلقات النقاش
ستطرح محاور اللقاء من خلال حلقات نقاش مفتوح مع الحضارة يتم خلالها طرح الأسئلة ومناقشة المشاركين على النحو التالي:
حلقة النقاش الأولى
السبت 7.30 - 9.30 مساء
المحاور: انتخابات المجالس البلدية.
حوار مفتوح مع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز رئيس اللجنة العامة للانتخابات وصاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض وأصحاب المعالي أمناء المدن.
حلقة النقاش الثانية
الأحد 8.00 - 10.00 صباحاً:
المحور الأول مفهوم الانتخابات: الهدف - الأساليب - الإجراءات.
المشاركون
رئيس الحلقة: د. صالح بن عبد الله المالك - عضو مجلس الشورى.
د. عدنان بن عبد الله الشيحة: عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل.
د. محمد بن إبراهيم الحلوة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى.
أ. يوسف عبد الستار ميمني: عضو مجلس الشورى.
حلقة النقاش الثالثة:
الأحد 10.15 - 12.15 صباحاً.
المحور: الإعلام ودوره في توعية المواطنين بأهمية المشاركة لإنجاح العملية الانتخابية.
المشاركون
رئيس الحلقة م: محمد بن حامد النقادي وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج.
د. علي بن شويل القرني: رئيس مجلس الإدارة للجمعية السعودية للإعلام والاتصال.
أ. حسين بن عبد الرحمن العذل: أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
م. محمد بن صالح الشهري: رئيس بلدية أبها سابقاً.
حلقة النقاش الرابعة:
الأحد 12.30 - 2.30 ظهراً
المحور: المجالس البلدية (المهام - العلاقة بالبلديات والأجهزة الحكومية الأخرى ودور المرشح في ذلك).
المشاركون
رئيس الحلقة: معالي الشيخ عبد الله العلي النعيم، رئيس مجلس الأمناء ورئيس المعهد العربي لإنماء المدن.
أ. بدر بن حمد الحقيل مدير عام المجالس البلدية سابقاً.
د. عبد الرحمن بن عبد الله البراك عضو مجلس الشورى.
د. عبد الله جلوي الشدادي رئيس الجمعية السعودية للإدارة.
هناك قاعة مخصصة للنساء المشاركات بالحضور لهذا اللقاء.
وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بعدد من المسؤولين حيث تحدث الأستاذ عبد الله بن سليمان المقيرن عضو الغرفة التجارية الصناعية فقال: مما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية على أعتاب مرحلة تاريخية في مسيرة التطور والتنمية الشاملة بتطبيقها لنهج الانتخابات البلدية ولأهمية في إصلاح الأجهزة الخدمية والإدارية، وترشيد القرار الحكومي.
وأضاف المقيرن قائلاً: وأود ان أشير هنا إلى أن تجربة الانتخابات البلدية رغم انها ليست الأولى في تاريخ المملكة والتي عاشت تلك التجربة خلال عام 1380هـ إلا ان هذه المرة ستكون التجربة في اعتقادي أكثر ثراء وايجابية خاصة في ظل تنامي الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في صناعة القرار، وكذلك بما توفر للمواطن السعودي من تأهيل وخبرة وثقافة تتيح له المشاركة في دعم مسيرة التنمية والإصلاح بشكل مؤثر.
وانطلاقاً من أهمية المشاركة الشعبية كعامل حيوي في تشييد القرار الحكومي وتسييره لتحقيق المصلحة الكبرى للمواطن. هنا يتجسد دور المواطن نفسه في إنجاح هذه التجربة سواء من خلال ممارسة حقه في الترشيح أو الانتخاب وأنا على ثقة بمشيئة الله في وعي المواطن السعودي وحرصه على استثمار هذه الفرصة واستحضار وطنيته وانتمائه بتفاعله مع هذه الخطوة.
وهنا يجب التأكيد أيضاً على أن صعوبات البدايات وما يرد البعض حول ضعف الإقبال على التسجيل، لا يمكن أن يكون مبرراً للتشكيك في أهمية التجربة ونتائجها المنتظرة، فنحن كما أسلفت على أعتاب نقلة حضارية تمثل تفاعل المواطن معها حجر الزاوية وطرق الرحى في تحقيقها، ولعل ذلك وراء مبادرة اكثر من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والمسؤولين في الحرص على تسجيل أسمائهم في كشوف الناخبين كقدوة تحتذى من الجميع.
كما لا يمكن إغفال دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي بأهمية مشاركة المواطن ومردود ذلك عليه وعلى مجتمعه.
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور عبد الله بن عبد العزيز التميم وكيل كلية الحاسب والمعلومات للشؤون التعليمية بجامعة الإمام رئيس لجنة قيد الناخبين ورئيس المركز الانتخابي رقم 43 فقال: لا شك أن توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخاب وذلك بتفعيل المجالس البلدية وفقاً لنظام البلديات والقرى بادرة طيبة تساهم في تكوين مجتمع مؤسساتي. خاصة ان المملكة تشهد وعياً شعبياً مرتفعاً نتيجة للتجربة التنموية التي شهدتها وتشهدها المملكة حالياً. إن المتتبع لسياسة الحكومة الرشيدة لا يستغرب هذا السعي الجاد لمسايرة التغيرات العصرية وما هذه الخطوة إلا دليل يبرز اهتمام القيادة بالمواطن وتجعله في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية.
وتناول د. التميم أهمية تأهيل العاملين في المراكز الانتخابية فقال: ومن العناصر الأساسية التي ستدعم نجاح هذه التجربة الاستعدادات الضخمة التي وفرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنجاح هذه الانتخابات. لقد تم تأهيل العاملين وتقديم جرعات تدريبية لهم للتأكد من استيعابهم الإجراءات لضمان سريان عملية تسجيل الناخبين بيسر وسهولة بحيث يتم قيد الناخب خلال دقائق معدودة. بالإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد المركز ودعمه بكل ما يلزمه من تجهيزات.
الإقبال على المركز (43) بشكل عام جيد ويزداد يوماً بعد يوم علماً أن المدة الزمنية طويلة قرابة شهر وهذا يعطي فرصة للمواطنين من أجل المشاركة في الانتخابات وحتى لا يكون هناك ازدحام. عملية قيد الأسماء سهلة وميسرة وتتم بصورة فورية وهذا كان له بالغ الأثر في نفوس المواطنين.
ونحن هنا في هذا المركز الانتخابي نلمس تفاعل المواطنين وتجاوبهم وشعورهم بالمسؤولية والرغبة في المشاركة في اتخاذ القرار. كل ما نتمناه أن يستمر هذا التفاعل لضمان نجاح هذه الخطوة المباركة التي تحمل في طياتها الكثير من الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً لهذا الوطن. أسأل الله أن يحفظ لنا بلادنا وأن يديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان.
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور صالح بن غرم الله الزهراني رئيس قسم المعلومات بكلية علوم الحاسب بجامعة الإمام ورئيس المركز الانتخابي رقم (41) فقال: منذ ان انطلقت رحلة الانتخابات البلدية والناس يسعون للمشاركة في صنع القرار البلدي وهي تجربة جميلة جديرة بالاهتمام والمشاركة وفي هذه العجالة سوف استعرض بعض النقاط باختصار:
* لقد أحسنت اللجنة العامة للانتخابات اختيار أعضاء اللجان وحظيت الجامعات بحضور قوي واضح من خلال مشاركة أعضاء هيئة التدريس وهذا مكسب لكلا الطرفين.
* ما قامت به أمانة مدينة الرياض من تنظيم وإعداد مسبق وتجهيز اللجان والأماكن يدل دلالة واضحة على حسن التنظيم وقدرة الرجال وعزمهم على النجاح والتميز.
* من الصعوبة مقارنة هذه التجربة مع تجارب الدول الأخرى نظراً لاختلاف أهداف الانتخابات في البلدان الأخرى وعدد المرات التي يدلي الناخب فيها بصوته فمثلاً في أمريكا يذهب الناخب لتسجيل صوته على مستوى البلدية والمقاطعة والولاية في نفس الوقت.
* هناك من يعتقد أن الإقبال قليل وان نسبة الأشخاص الذين يذهبون للمراكز الانتخابية لتسجيل أسمائهم قليل مقارنة بالعدد السكاني لمدينة الرياض ولكن في حقيقة الأمر ان عدد الناخبين عدد ممتاز ولكن الإقبال ينظر إليه الناس من حيث الازدحام على المراكز الانتخابية والاخوة في اللجان العليا قسموا المراكز إلى 73 مركزاً انتخابياً حرصاً على راحة المواطنين وتوفيراً لوقتهم ولذلك لم يكن هناك ازدحام في المراكز نظراً لتوزيعها على المدينة.
* وليس مهماً أن نحصل على عدد كبير من الناخبين ففي كل دول العالم عدد الذين يسجلون أسماءهم في قوائم الانتخابات يكون قليلاً مقارنة بعدد السكان ولكن المهم أن تكون البنية الأساسية للعملية الانتخابية صحيحة وان يتم تقييمها بطرق علمية واضحة ومطابقة للمقاييس العالمية.
* ومن خلال عملي كرئيس مركز فقد أشاد جميع الناخبين والهيئات العالمية والمسؤولين بحسن الترتيب والإعداد وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية.
* وليس هناك إحصائيات دقيقة للمشاركة الانتخابية في البلدان المتقدمة ولذلك من الصعوبة مقارنة هذه التجربة الثانية مع البلدان الأخرى.
* والمواطن أصبح لديه القدرة على التفكير والانتقاء ومعرفة ما له وما عليه ولذلك لا تعطي الناس أصواتهم إلا لمن يعتقدون بأنهم قادرون على العطاء وخدمة الواقع والمستقبل.
* وتجربة الانتخابات عملية معقدة ومتشابكة لا يمكن حصرها واختزالها في الحدث الانتخابي بل هناك أمور أكثر عمقاً وأكثر معنى.
كما تحدث ل(الجزيرة) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المعيلي فقال:
لا شك ان تخصيص هذا اللقاء لتجربة المملكة في مجال الانتخابات البلدية خطوة موفقة يتوج حضورها صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وكذلك جعل محاور لهذا اللقاء.. ودعوة عدد من المختصين السعوديين لهذا اللقاء لا شك اننا سعداء بهذا الإقبال الذي شهدته المراكز الانتخابية وتسجيل أسمائهم.
|