إن الشباب هم ثروة الأمة، وهم أيضاً ثورة إذا لم يؤطر شبابهم وتقيد تصرفاتهم وأخلاقياتهم وتزم بزمام الشريعة الإسلامية ذلك لأن فئة الشباب - خاصة - هي أكثر الفئات حاجة إلى الاهتمام والاحتضان وينبغي ان يكون ذلك من غير إفراط ولا تفريط، فينبغي أن تهيأ لهم كل وسائل العيش الكريم ومتطلبات العصر الحديث على حسب الامكان، لأنه بصلاح هؤلاء الشباب تصلح الأمة مستقبلاً وحاضراً وبفسادهم تكون الحسرة والندامة لأنهم قوام الأمة وهم الذين سيقودون دفتها مستقبلاً.
إن التهاون في أمر الشباب من كلا الفئتين -ذكور وإناث - أمر جد خطير، لأنهم طاقات متأججة فإن لم يشغلوا بالخير، فيشغلون بغيره ولابد لأن الشهوات هي المحببة إلى النفوس ناهيك عن الشبهات التي انتشرت وتنتشر في أوساط الشباب مما يدعو صراحة إلى إفراط أو تفريط، إما تمييع للدين والأخلاق، أو غلو غير مؤطر بأطر الشريعة الإسلامية السمحة.
فواجب على كل مسؤول سواء صغرت مسؤوليته أو كبرت أن يولي هذه الفئة الغالية جل الاهتمام وان يحرص على ملء فراغها بماهو مفيد، وان يحرص على توفير الأعمال التي تنفعهم وتنفع دينهم ومجتمعاتهم، بدلاً من أن يكونوا طاقات معطلة وقنابل موقوتة قد تنفجر في أي وقت.
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
( * ) الرياض |