* شقراء - محمد عبدالله الحميضي:
التقت (شواطئ) الشاب عصام عبدالعزيز العتيق، الذي كافح على مدى 20 عاما متحديا الإعاقة التي أصيب بها منذ ولادته، حيث أصيب بشلل نصفي أقعده عن الحركة منذ الصغر.
يقول الشاب (عصام): لم أتمتع بطفولتي مثل غيري من الأطفال، حيث كنت بعربة مع والدتي حتى سن السابعة، بعدها تم إدخالي في (مؤسسة رعاية الأطفال المشلولين بالرياض)، وبقيت بها 6 سنوات حتى أنهيت دراستي الابتدائية، متعايشا مع الإعاقة والمرض الذي يجبرني على زيارة مستشفى الملك فيصل التخصصي باستمرار.
ويضيف: إنني خلال تلك الفترة ومع العلاج الطبيعي وتركيب جهاز على رجلي استطعت التحرك قليلا بواسطة كرسي يدوي متحرك، وكذلك العكازات لمسافة قصيرة جدا.
وعن الدراسة يقول عصام ل(شواطئ): أكملت دراستي المتوسطة والثانوية بتفوق في مدارس القصب، كما تعلمت ممارسة الكمبيوتر الذي لدي في المنزل، وبعد الانتهاء من الدراسة بدأت العمل في أحد محلات الخضار من أجل قضاء وقت الفراغ، ومحاولةً مني بالمساهمة في توفير المصاريف الخاصة بي دون الحاجة للآخرين.
ويضيف عصام قائلاً: لم أكتفِ بذلك، بل بدأت خلال هذه الأيام بالالتحاق بدورة للحاسب الآلي في (مركز التدريب المهني بشقراء)، آملا في الحصول على الشهادة والخبرة مع شهادة الثانوية العامة من أجل الحصول على وظيفة مثل زملائي الآخرين.
ويؤكد أنه يتمتع مع إعاقته بالذكاء وحسن التصرف والصبر بدون حدود مثل الأصحاء ممن هم في مثل سنه. ويضيف الشاب (عصام) قائلاً: إنني من قراء الجزيرة باستمرار حيث أقرؤها في محل الخضار وأقرأ جميع العناوين، ولكن هناك ثلاث صفحات أحرص على قراءتها بالكامل (صفحة استراحة بما فيها من ألغاز وكلمات متقاطعة) و(صفحة شواطئ بأخبارها الغريبة الشيقة) و(صفحة أبناء الجزيرة).
ودعا في ختام حديثه ل(شواطئ) الشباب الأصحاء بالانخراط في الأعمال الحرفية وغيرها لكي يحل الشاب السعودي محل الأجنبي ويؤمن مستقبله بدلا من بقائه عاطلا في المنزل.. وكما يقولون (مهنة في اليد أمان من الفقر).
|