أبلغني الزميل فهد الجمهور أحد المهتمين بالدعوة إلى الله عن حالة شاب مصاب بشلل رباعي، أنهى مؤخراً تأثيث منزله تمهيداً لزفافه بعد أيام في إشارة إلى أنه لا يأس من الحياة. ذهبت برفقة الزميل للزيارة فوجدته شابا في الخامسة والثلاثين تقريباً على الكرسي يرتدي ملابس رياضية أصيب في حادث مروري قبل 16 عاماً جلس بعدها في مستشفى الرياض المركزي (الشميسي) قرابة (4) أعوام ثم نقل إلى مستشفى النقاهة الواقع بطريق الرياض الخرج.
وبقدر حزني لما رأيته بقدر ما انا مندهش من الروح المعنوية التي يعيشها (ما شاء الله تبارك الله) فهو على اتصال بالهاتف الجوال الذي يستقبل المكالمات عن طريق قلم وضع في فمه ثم يضغط على زر (ok) وهو في قمة السعادة.
أثناء الحديث معه قرابة الساعة تبين إيمانه بقضاء الله وقدره وان هذا ابتلاء من الخالق وعليه الصبر وتذكرت الآية.. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} وغيرها من الآيات والأحاديث النبوية الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحث على الصبر وان جزاءه الجنة. هذه الكلمات هي دعوة لأصحاب السرعة الجنونية وممن لا يزال يمارس التفحيط بأن يزور مستشفى النقاهة ويشكر نعمة الله عليه لأن العلماء قالوا قديماً: (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى) .
مشاهدات
* رفض إجراء حوار معه أو تصويره لظروف عائلية.
* تطلع أن يقوم رئيس النادي المشهور بدعم منسوبي المستشفى لحالته السيئة.
* تمنى أن تكون الإعانة السنوية موزعة على الأشهر.
* مستشفى النقاهة بحاجة إلى اهتمام أكبر من وزارة الصحة، كذلك تبين تضجر الممرضين العاملين وعدم تحمل المنومين.
* برنامج المنومين: نوم + أكل + نوم = !!!!!!!
عبدالكريم الدريبي
|