* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
أعلنت منظمة أوبك ان وزير النفط العراقي لن يشارك في الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده اليوم الجمعة في القاهرة، وسيشارك نيابة عنه عبد الله قاسم الأمير مستشار وزارة النفط العراقية.
وقال عمر فاروق ابراهيم رئيس قسم المعلومات بمنظمة أوبك في مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاهرة ان وزير النفط النيجيري لم تتحدد بعد مشاركته في الاجتماع من عدمه.. منوها إلى ان لجنة المراقبة الفرعية الوزارية المكونة من وفود وزارات النفط والطاقة في ايران والكويت ونيجيريا بالاضافة إلى سكرتارية الأوبك ستعقد مساء اليوم (أمس الخميس) اجتماعا لبحث اسعار سوق النفط العالمي حتى يتم عرضه على الوزراء في اليوم التالي.
وأضاف انه سيتم عقد افطار عمل لوزراء أوبك ورؤساء الوفود ووزراء النفط المراقبين فقط يليه اجتماع مغلق يشارك فيه رؤساء وفود أوبك فقط، ثم تبدأ الجلسة الافتتاحية والمؤتمر الوزاري في الثانية بعد الظهر وتستمر ساعتين، ثم يعقد بعدها اجتماع مغلق يستمر ساعة واحدة، ليعقد بعدها مؤتمر صحفي يلقي فيه سكرتير عام اوبك ما توصل اليه الوزراء الأعضاء في اجتماعهم.
ونوه إلى وجود لجنة لتحديد النطاق السعري، برئاسة سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان والذي ستطرح ما توصلت اليه اللجنة امام الوزراء في اجتماعهم غدا للتصديق عليه، خاصة ان هناك اكثر من رأي بين الدول الاعضاء لتحديد النطاق السعري فالبعض يطالب بأن يرتفع ليكون بين 30 و35 دولارا للبرميل، وهناك اكثر من رأي في هذا الاطار وهو الامر الذي سيحسمه الوزراء.
وأشار عمر فاروق إلى ان القاعة المخصصة لاجتماع وزراء أوبك تتسع لأكثر من 400 صحفي واعلامي.. مطالبا بضرورة عدم التزاحم امام الوزراء خاصة وان الوقت المحدد للصحفيين للقاء الوزراء في الجلسة الافتتاحية تستغرق حوالي عشرين دقيقة. وقال ان اجتماع أوبك في القاهرة يأتي في مرحلة حساسة وحرجة تشهدها السوق النفطية خلال عام 2004، حيث ارتفعت فيه اسعار النفط إلى مستويات قياسية.. موضحا انه رغم ارتفاع حجم الطلب على النفط الا ان هناك اسبابا أخرى ساهمت في ارتفاع الأسعار مثل الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية وغيرها من العوامل الاخرى. وأكد ان منظمة اوبك حاولت وتحاول كبح جماح هذه الأسعار المرتفعة من خلال ضخ كميات اضافية لسوق النفط.. مشددا على ان المنظمة يهمها الحفاظ على اسعار عادلة ومقبولة على المستهلكين والمنتجين خوفا من تأثير الأسعار المرتفعة على نمو الاقتصاد العالمي.. خاصة ان ارتفاع الاسعار سوف ينعكس سلبا على واردات الدول الاعضاء في أوبك.
وأوضح رئيس قسم المعلومات بالمنظمة الدولية ان (أوبك) لا تسيطر بالكامل على سوق النفط العالمي فهي تنتج ما يقارب 40% من الانتاج العالمي للنفط و15% من الغاز الطبيعي.. الا ان الصادرات النفطية تصل إلى حوالي 55% وهذا يعني ان المنظمة تتمتع بنفوذ كبير في السوق العالمية، خاصة حين تتخذ قرارا بتخفيض او زيادة الانتاج. وأكد ان أوبك تستطيع ضمان الامدادات النفطية طالما توافرت الظروف المناسبة، فالمنظمة تستطيع تلبية الطلب المتنامي على النفط بسبب تمتع اعضائها بقدرة على انتاج 40% من النفط العالمي، ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة لتصل إلى حوالي 50% خلال الخمس والعشرين عاما القادمة.
|