* القاهرة -(اف ب):
قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس الخميس أنه ليست لديه أي أفكار مسبقة عن القرار الذي يمكن أن تتخذه منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في اجتماعها في القاهرة.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه فكرة حول النتائج التي سيتمخض عنها اجتماع وزراء المنطقة الجمعة، قال النعيمي (لا، مطلقا).
ويجتمع وزراء اوبك لمناقشة احتمال تخفيض انتاجها الحالي من النفط والذي يصل إلى معدلات قياسية.
وعلى الرغم من ان بعض الوزراء الذين وصلوا إلى القاهرة ابدوا مؤشرات مختلطة حول ما يعتقدون ان على اوبك القيام به، الا ان النعيمي حرص على عدم اعطاء اي مؤشر قوي حول اي خطوة تفضل بلاده اتخاذها، واكد ان المنظمة ستتخذ قرارها كمنظمة.
وصرح لمجموعة صغيرة من الصحافيين (أننا نأتي إلى الاجتماع بعقل مفتوح وسنراجع البيانات ونقرر طبقا لها. هذه هي الطريقة المنطقية الوحيدة لعمل المنظمة).
وردا على سؤال عما اذا كان مرتاحا لمستويات اسعار النفط الحالية، قال الوزير السعودي (سنخبركم عندما نعقد اجتماعا وزاريا كاملا، وعندها سنعلمكم بنبض السوق وما اذا كان الناس مسرورين ام لا).
وكان مصدر مقرب من اوبك صرح في وقت سابق ان الدول الاعضاء في المنظمة منقسمة حول خفض الانتاج لأن بعضاً منها يشعر بالقلق حول حصته في السوق بينما يشعر البعض الآخر ان الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط مؤخراً تسبب في خفض الارباح الضخمة التي حققها في الفترة الاخيرة.
وذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) ان النعيمي ألمح إلى انه يفضل ترك مستويات الانتاج على ما هي عليه لان الشتاء بالكاد بدأ في النصف الشمالي من الكرة الارضية التي يرتفع فيها الطلب على النفط عادة خلال اشهر الشتاء.
ونقلت عنه الصحيفة قوله (ان الشتاء قادم (. . . ) فلماذا نقوم بأي تحرك).
وقال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إن إنتاج المملكة من النفط ما زال 9.5 ملايين برميل موضحاً ان هذا المستوى الانتاجي حافظت عليه المملكة منذ أغسطس الماضي في إطار مساعى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتلبية الزيادة في الطلب على النفط.
وأكد معاليه في تصريح صحفي نشر بصحيفة (القاهرة) أمس ان المملكة لا تجد صعوبة في تسويق إنتاجها النفطي وانها تعمل على الاستجابة لطلبات العملاء.. وقال ان المملكة ستتلقى طلبات التخصيص لمبيعات شهر يناير القادم خلال ثلاثة أو أربعة أيام وانه يسعدها ان تلبي طلبات العملاء.
ولفت معالي المهندس علي النعيمي الانظار إلى ان مخزونات النفط لا تتزايد بسرعة كبيرة.. وشكك في ضرورة اتخاذ اجراء من جانب منظمة أوبك بشأن الامدادات في ضوء ارتفاع الاسعار عن النطاق الذي تستهدفه المنظمة، وقال ان فصل الشتاء قادم ونطاقنا السعري ما زال بين 22 و28 دولارا للبرميل فلماذا اذن لا نفعل شيئاً، وأضاف ان سعر سلة أوبك ما زال 33 دولارا والشتاء لم يبدأ بعد في الشمال الشرقي للولايات المتحدة الامريكية أكثر مناطق العالم استهلاكا لوقود التدفئة.
وأنهى معالي الوزير النعيمي تصريحه بالقول: رغم ان العرض يزيد على الطلب فانه يشعر بارتياح لمعدلات الزيادة في المخزونات لدى الدول المستهلكة.
|