الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض يقوم بجهود مشكورة حولت العاصمة في فترة وجيزة إلى مدينة حديثة نظيفة، وإن كانت لا تخلو من ازدحام شديد كالكثير من العواصم العالمية! ولم يكتف أمين مدينة الرياض بالدور المنوط به (أمانته) بل إنه حول الأمانة خلال فترة العيد إلى منتج ومصدر للثقافة حيث اكتست الرياض ثياب الفرحة والبهجة والترفيه خلال أيام العيد مما جعل الرياض نموذجاً يحتذى به! إلا أن هناك منغصا لا يليق بعاصمة حديثة وجميلة أن يساء لها ليل نهار، وتستهان كرامتها أمام سكانها الذين يحبونها، وأمام زوارها الذين سيستغربون أن يفعل بالرياض ما يفعل دون أن يكون للفاعلين أية مساءلة أو عقاب! لقد أصبح للأسف مشهد السيارات التي تفتح نوافذها، ويرمى منها علب المشروبات الغازية التي تتدحرج حتى تصطدم بالأرصفة، ثم تعود القهقرى إلى منتصف الشارع مشهداً مألوفاً! بالإضافة إلى مشهد آخر يفوقه بشاعة ويمارس غالباً عند الإشارات حيث تفتح أبواب الليموزينات وغيرها، ثم تتدلى الرقاب ليتم البصق في الشارع مرة ومرتين وثلاثاً، وكأن البعض يستغل وقفته عند الإشارة ليمارس هذه العادة بحرية كاملة دون رقيب أو حسيب وغير مكترث بمشاعر الناس، فهو متأكد ان لا نظام يمكن أن يوقفه عند حده.. ولعلنا نأمل من أمين مدينة الرياض أن يردع هؤلاء بأن يفرض الغرامات والعقوبات المناسبة كما تفعل كثير من العواصم والمدن العالمية حيث تصل الغرامة، كما شاهدت تحذيراتها إلى 500 دولار! والرياض أحق بالحماية والرعاية، والسلوك الاجتماعي يرتقي حضارياً من خلال العقوبات والتوعية المستمرة أتمنى من أمين الرياض أن يكمل الصورة الجميلة والحضارية التي بدأ من فترة يرسمها للرياض!
|