الفتاة - عنوان المجلة التي أصدرتها مدرسة البنات بمدينة الملك فيصل العسكرية بمنطقة الجنوب لقد وصلت إلى يدي نسخة من أعداد هذه المجلة عن طريق بعض الأصدقاء وقد أعجبت كل الإعجاب لما حوته تلك المجلة فقد تصفحتها من الغلاف إلى الغلاف وأكبرت في العاملات العزيزات خطة تعاونهن وبروز نشاطهن وتجسيد صحافتهن ممثلاً في مجلة (الفتاة).
لقد قرأت فيها مختلف المواضيع الشيقة التي تكشف لنا الستار لنرى الحد البعيد الذي وصلت إليه الفتاة في التعليم الابتدائي.
والذي استرعى انتباهي هو أن غلاف المجلة صمم بواسطة مطابع الجيش بالرياض وهذا سبق صحفي لمجلة الفتاة والمشرفات عليها عندما يضعون في الحساب أهمية الإخراج الفني الصحيح، وهذا ما يجعلني أعلق أكبر الأمل على مطابع السعودية الذي يتوقع افتتاحها قريباً بمدينة أبها ان تساهم إلى حد بعيد لمثل هذه الأشياء بل ستتعداها بمشيئة الله ثم بتوجيه كريم من أميرنا.
الجليل أبا بندر الحبيب - إلى إصدار صحيفة محلية تصدر من قلب مدينة أبها قاعدة الاقليم الجنوبي من بلادنا العزيز..
وإذا كان لي من ملاحظة وأنا أكتب هذه الكلمات عن مجلة الفتاة.. فهو اقتراح أكرر قوله سبق أن قدمته إلى برنامج (في رحاب العلم) الذي كان يقدمه الزميل عبد الرحمن القصاب.
فقد اقترحت ما يلي:-
نحن نعرف بأن في كل مدرسة ابتدائية وغيرها مشرفاً اجتماعياً يقوم بالإشراف على النشاط الاجتماعي بالمدرسة - فلو قام كل مشرف بمدرسته فيقدم تقريراً سنوياً مفصلاً مزوداً بالصور يحوي مختلف أنواع النشاط الذي حدث خلال عام كامل بمدرسته.
وذلك في شتى مجالات النشاط الاجتماعي - ثم ترفع هذه التقارير لإدارة التعليم فيتولى قسم رعاية الشباب بكل إدارة تعليم بتنسيق هذه التقارير وتقدم من جانبها إحصائية نهائية لنشاط منطقتها بالنسبة لبقية المناطق التعليمية في شتى مجالات النشاطات.
ثم تجع هذه التقارير في شكل مجلة سنوية يضاف إليها بعض الموضوعات الأدبية والتربوية المفيدة.. لتساهم كل إدارة تعليم في بلادنا في الحركة الأدبية والثقافية التي تقودها وزارة المعارف الجليلة.
أعتقد أنه من خلال تنفيذ هذه الفكرة تكون هذه المجلات بمثابة سجلات شرف ناطقة بنشاط كل منطقة تعليمية على حدة وليتسنى لابن أبها أن يتعرف على نشاط زملائه الطلبة بمدينة الرياض وابن الرياض أن يعرف نشاط زملائه في منطقة نجران وأبناء نجران يطلعون على نشاط زملائهم في تبوك وهكذا من شرق البلاد وغربها يتعاون الشباب ويتنافس الطلبة في حسن الإخراج الفني لمجلتهم والإبداع والتبويب والإنتاج - وهذه فكرة أجددها مرة أخرى على مقام وزارة المعارف الجليلة ووزيرها الفذ حسن عبد الله آل الشيخ.. للدرس والمناقشة.. فلعها تضم ضمن النشاط المدرسي العام وما ذلك بصعب على همة أبي هشام..
أخيراً وقبل أن أضع القلم أكرر التحية لفتاة بلادي وأثني على مجلة الفتاة - التي أصدرتها مدرسة بنات مدينة الملك فيصل العسكرية بالجنوب وأشكر القائمات على التحرير.
ونحن في انتظار مجلة معهد المعلمات وبقية مدارس البنات بالمنطقة وأني على ثقة بأن إدارة تعليم البنات بالجنوب وعلى رأسها الأستاذ سليمان الأحمد الرشيد مدير التعليم.
ستقدم اللازم والمساعدة الكافية وستهيء وتسهل الطريق من أجل ذلك وما بقي إلا تضاعف الجهود وتكاتف الأيدي وإنا لمنتظرون.. إلى اللقاء مع التحيات.
|