Thursday 9th December,200411760العددالخميس 27 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

الجنرال اللنبي يحتل القدس الجنرال اللنبي يحتل القدس

في مثل هذا اليوم من عام 1917 تمكنت القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي من الاستيلاء على مدينة القدس من القوات التركية خلال الحرب العالمية الأولى. التحق اللورد اللنبي عام 1882 بأكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية البريطانية، وتدرج في المناصب حتى بلغ رتبة جنرال خلال الحرب العالمية الأولى التي بدأها بالقتال على الجبهة الغربية.
وقد برزت مواهب اللنبي العسكرية عندما كان قائداً لفرقة فرسان خلال الحرب العالمية الأولى وتمكن من تغطية انسحاب القوات البريطانية بعد معركة مونس. وفي السابع والعشرين من يونيو عام 1917 نقل إلى مصر لتولي رئاسة أركان القوات البريطانية فيها خلفاً للسير أرشيبالد موراي. وكان أول تحرك للجنرال اللنبي هو مساندة جهود الجاسوس البريطاني تي إي لورانس المعروف باسم لورانس العرب الذي كان يعمل على إشعال تمرد عربي ضد تركيا التي كانت تحكم الشام خلال الحرب العالمية الأولى على وعد بالسماح للشريف حسين بن علي بإقامة دولة عربية موحدة تشمل الجزيرة العربية والشام بعد الحرب وهو ما لم يحدث بالتأكيد. وخاض اللنبي معركة غزة الثالثة خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 7 نوفمبر 1917 ضد القوات التركية وحقق النصر فيها. وفي الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر 1917 خاض معركة أخرى ضد القوات التركية في فلسطين انتهت بانتصار البريطانيين أيضا ليفتح الطريق أمام تقدم الاحتلال الإنجليزي ناحية القدس التي سقطت في قبضة الإنجليز في التاسع من ديسمبر ولكن اللنبي دخلها رسمياً في الحادي عشر من ديسمبر برفقة مجموعة من ممثلي دول الحلفاء المشاركين في الحرب. وواصل اللنبي انتصاراته في الشام حيث استولى على دمشق أول أكتوبر عام 1918 ثم على حمص في السادس عشر من أكتوبر. وأعلنت تركيا استسلامها في الثلاثين من أكتوبر عام 1918. وكان الاحتلال الإنجليزي لفلسطين هدفاً رئيسياً من أهداف معارك الحرب العالمية الأولى في الشرق بعد أن تعهدت الحكومة البريطانية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بموجب وعد بلفور في نوفمبر 1917. ورغم إعلان وعد بلفور قبل سقوط فلسطين فإن قادة ما سميت بالثورة العربية الذين تحالفوا مع بريطانيا ضد تركيا لم يتراجعوا عن مواقفهم وتمكن لورانس العرب من خداعهم مرة أخرى والتأكيد أن هذا الوعد لا يمثل تراجعاً عن العهد الذي قدمته لهم بريطانيا بإقامة الدولة العربية الموحدة بمقتضى ما سميت بمراسلات الحسين - ماكماهون. وبعد الحرب حصلت فرنسا على حكم سوريا ولبنان وحصلت بريطانيا على حكم فلسطين لتنفيذ وعد بلفور وفقاً لقرارات الانتداب من جانب عصبة الأمم التي تشكلت في أعقاب الحرب وتلاشى وهم قيام دولة عربية بالتحالف مع القوى الاستعمارية في ذلك الوقت.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved